السؤال
السلام عليكم
حامل في شهري الثاني، ولا آكل وأعاني من القيء المستمر، وآلام المعدة، ولا أتناول سلطات إلا وتقيأت، ولا آكل اللحم ولا حمض فوليك، فهل حملي في خطر، وماذا أفعل وأنا في بدايته؟
وشكراً.
السلام عليكم
حامل في شهري الثاني، ولا آكل وأعاني من القيء المستمر، وآلام المعدة، ولا أتناول سلطات إلا وتقيأت، ولا آكل اللحم ولا حمض فوليك، فهل حملي في خطر، وماذا أفعل وأنا في بدايته؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التغيرات الهرمونية التي تحدث في الشهور الأولى من الحمل مثل ارتفاع هرمون hCG، وهو هرمون الحمل، تؤدي إلى الإحساس والرغبة في القيء والشعور بالغثيان، وعندما تقل نسبة ذلك الهرمون بعد الشهور الثلاثة الأولى من الحمل تختفي تلك الأعراض، وتعود ثانية في الشهور الأخيرة بسبب ضغط الرحم على المعدة، وزيادة السوائل داخل الجسم.
وللتغلب على ذلك الشعور يجب تناول الطعام الجاف خصوصاً في الصباح الباكر مثل: المخبوزات الجافة، مع تناول الموز الناضج، واللبن الزبادي، وتجنب الشبع، وتجنب المقليات، ويجب متابعة الحمل، ومن بين أمور المتابعة عمل تحليل صورة الدم، وفي حالة وجود أنيميا يجب أخذ أقراص الحديد وفوليك أسيد، وفيتامين (ب) المركب، وباقي الفيتامينات والأملاح المعدنية، وفي الغالب كل هذه الأشياء قد تجدينها في كبسولة واحدة (مقويات للحوامل)، وما أكثرها في الصيدليات.
وللتغلب على فقدان الشهية وفقدان الرغبة في الأكل، يمكن لك تناول وجبات خفيفة ومتكررة وبكميات بسيطة في كل مرة، على أن تتضمن تلك الوجبات لحوماً أو دجاجاً حتى لو كانت مجففة في الفرن، وتؤكل قطع صغيرة في كل مرة مع الأرز أو الخبز الجاف.
والحمل لا يكون في خطر، فالجنين يأخذ ما يحتاجه من الدم، والخطورة في أكثرها تقع على الأم خصوصاً بعد الولادة، فيصبح عند الأم ضعف دم شديد يؤثر عليها، وعلى الرضاعة الطبيعية، وعلى المخزون في دم الطفل، لذلك لا بديل عن تناول الفيتامينات والوجبات الجافة الخفيفة حتى تختفي، أو تقل تلك الأعراض بعد شهر من الآن تقريباً.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.