السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة عمري 23 سنة، أم لطفل وحامل بالشهر السابع.
والله لقد طار النوم من عيني, ولم أجد من ألجأ إليه بعد الله أحداً غيركم, أو أثق فيه وفي مشورته سواكم, فجزاكم الله على ما تقومون به من أجل أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- كل الخير، وأثابكم على ذلك بالفردوس الأعلى، أنه ولي ذلك والقادر عليه.
فمشكلتي التي أعاني منها، هو ابني الذي يبلغ ثلاث سنوات ونصف من عمره، ما يقلقني حياله هو أربعة أمور:
الأمر الأول: أنه كان دائم النظر إلى المرآة، وما يزال ينظر إليها وهو يبكي, يضحك, يتكلم، في جميع أحواله، وهي موجودة في غرفة نومي, حتى أنه عندما نغير له ملابسه ونتحدث إليه يبقى وجهه متجهاً إليها، حتى ندير وجهه ناحيتنا, ويجيبنا وهو ينظر إليها، وهذه المسألة ليست جديدة, فهو يفعل ذلك منذ مدة.
سؤالي: هل الحل هو أن أقوم بتغطية تلك المرايا بملصقات أو شيء من ذلك القبيل حتى يكف عن النظر إليها، أو ماذا أفعل؟ مع أن الأمر ليس جديداً أو طارئاً عليه.
الأمر الثاني: وهو أنه يقوم برفع قميصه حتى يظهر بطنه، ثم يستلقي على أرضية لا فراش عليها, فهو يبحث عن مكان بارد، كأن يستلقي في المطبخ -كان يعتقد بأنني نائمة لكنني كنت أنظر إليه وهو لا يعلم, وقد حدث ذلك قبل الأمس-، أو في غرفة نومي قبالة المرآة, أيضا في مكان غير مفروش، وعندما سألته: ما الذي فعلته حكى لي كل شيء، وهذه المسألة قديمة أيضا, منذ سنة أو أقل.
وبالأمس أخذ حمالة صدري ورفع ثيابه وحاول ارتدائها، وعندما رآني أعادها بسرعة إلى مكانها، كأن لم يكن شيئاً، وحين سألته لماذا ترتديها؟ قال أريد ذلك، فأعدتها إلى مكانها، هذا فقط ما رأيته بالأمس، وقبل الأمس, والله أعلم ماذا يفعل دائماً، وهو دائماً يطلب من أبيه أن يقوم بتدليك ظهره أو بطنه, وقال لي والده بأنه أصبح يطلب منه أن يدلك سرته، ولقد طلبت من والده أن يمتنع عن ذلك ابتداء من اليوم, وأن يعرض عليه قراءة قصة بدلاً عن ذلك.
سؤالي: هل ما اقترحته على والده صحيح؟ وهل ما أقوم به من سؤالي له عما فعله أمر صائب، أم يجب أن أمتنع عن سؤاله؟ وكيف أتصرف حيال هذا الموضوع؟
الأمر الثالث: وهو ما جعلني أشمئز وأشعر بالقرف تجاه ابني، وهو ما أطار النوم من عيني, خصوصا وأنا لا أعرف منذ متى يفعل ذلك؟ وهل هو أمر طارئ أم قديم؟ وهو إدخال يده إلى سرواله، واللعب بذكره!
فأنا لم أره إلا بالأمس وقبل الأمس فقط، حيث قام بالاستلقاء على ظهره وتعرية بطنه، ووضع نعلين على بطنه ثم أخذ يقوم بالشهيق لكي يرتفع النعلان، والزفير لينخفضا, وأخرج ذكره لثانيتين ثم أعاده, وحاول إدخال النعل داخل سرواله, لكنه لم يستطع -لقد كنت مصدومة, وهو لم يكن يعرف بأنني أنظر إليه-، ثم دخل إلى المطبخ واستلقى على أرضيته ببطنه العاري، ثم أدخل يده داخل سرواله لبضع ثوان، ثم أخرجها, وظل مستلقياً لبضع دقائق, حتى أصبح بطنه بارداً، ثم نهض عندما دخل والده -وقد حدث ذلك قبل الأمس-.
سؤالي: ما هي نصائحكم لي؟ وكيف أتصرف؟ وهل أسأله عما يقوم به أو لا؟
الأمر الرابع: وهو أنه يحمل عوداً، ويتظاهر بأنه يدخن, ولقد فعلها مرات عدة، لكنني أتجاهله، لكن بالأمس شعرت بالغيظ فحملته من قميصه ورميت به بعيداً عني, ثم أخذته إلى غرفته كعقاب له على ما فعل, وتركت له قصة لكي يمضي بها وقته المستقطع، وأمرته ألا يستلقي على بطنه, وانتظرت خارجاً لبضع دقائق ثم دخلت عليه مباغتة, فإذا بي أجده مستلقياً على ظهره مدخلاً يده في سرواله, وحين سألته ماذا تفعل؟ قال لي: أقرأ القصة, لكنها كانت بجانبه ولم يكن يقرأ، بل كان يلعب بذكره، فقمت بنزع سرواله وقلت له بهدؤ: ما الذي تفعله؟ هل يؤلمك شيء؟ قال لي: لا يؤلمني شيء، وأنا أفعل هكذا، وأخذ يلمسه, فأبعدت يده وضممته إلي وقلت له: بأن ما تقوم به خطأ, لذا لا تفعله ثانية, فقال لي: حسناً لن أعيد ذلك.
المشكلة أنني عصبية سريعة الغضب وسريعة الضرب، قليلة الصبر، ولا أعرف إلى متى سأتمالك أعصابي، ولا أقوم بضربه على ما يفعل، لذا فقد طلبت منكم الاستشارة حتى لا أقوم بشيء يعطي نتائج عكس التي أرجوها، سواء بسبب الجهل أو العصبية، خصوصاً ونحن نعيش في بلاد غربية كل شيء فيها مباح.