السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في العشرين من عمري، أشعر كثيرا بأنني مصابة بمرض نفسي، مما يفقدني صوابي فأبكي بشدة، فأنا أخاف من الأماكن المظلمة أو المغلقة أو المرتفعة، وسريعة الغضب، وأفقد أعصابي عندما أغضب، وأبدأ بالبكاء والصراخ، وربما أضرب وجهي بقوة لتفريغ الغضب.
أمارس العادة السرية منذ أكثر من 14 عاما، ولم أستطع تركها، فأنا أجد بها الوسيلة الوحيدة للتقليل من الحزن والغضب، رغم علمي التام بأنها تزيد من الاكتئاب والحزن، فأشعر بأنني إنسانة سيئة عديمة الأخلاق.
أخاف من فكرة الموت، ولا أستطيع استعيابها، فأضطرب وأتوتر عند معرفتي بموت أحد الأشخاص الذين ربما أكون قد رأيتهم ولو لمرة واحدة في حياتي، وأشعر بالحزن الشديد وأبكي.
أخاف عندما يقترب مني بعض الأشخاص، وأشعر بأنهم يخترقونني، وأحيانا أنظر للمستقبل نظرة سوداء، فأرى أنني لو تزوجت سأكون عاقرا ولن أنجب، أو أنني سأكون تعيسة، وزوجي سيتزوج من أخرى!
وأشعر في كثير من الأحيان أنني بحاجة إلى شخص ما يحتضنني بقوة ويربت على كتفي بطريقة هادئة كالأطفال، حتى أستطيع النوم أو أشعر بالأمان، ففي بعض الأحيان أشعر بأنني ما زلت طفلة بعمر 3 سنوات.
مررت في الماضي بظروفٍ صعبة أتذكرها عندما أكون وحدي، وأشعر بالحزن الشديد والاضطراب، وأبدأ بالبكاء بشدة، فقد تعرضت للتحرش الجنسي مرتين في الطفولة، مرة عندما كنت صغيرة جدا، ولا أذكر تفاصيلها جيدا، ومرة عندما كنت في 11 من عمري، ورأيت في طفولتي العديد من حالات القتل أمامي، ولا تؤذيني الصور التي أتذكرها لمشاهد القتل بقدر ما تؤذيني الأصوات التي أذكرها من أصوات الصراخ أو الاستغاثة، فعندما أتذكرها أشعر بالعجز والانهيار.
تعرضت للحبس في مكان مغلق ضيق في طفولتي، كنت أسمع وأنا صغيرة أصواتا لأشخاص في داخلي يكلمونني، أو أشخاص ينادونني باسمي، ورأيت مرة يدا تمتد لي من النافذة، ولكنني لم أعد أسمع هذه الأصوات، ولكنني أخاف كثيرا من عودتها.
لم أكن سابقا أشعر بأنني مريضة، ولكن بعض الأشخاص قالوا لي ذلك، فأصبحت فكرة المرض تطاردني بشدة وتبكيني، علما بأنني لا أستطيع زيارة طبيب نفسي.