السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاةٌ أبلغُ من العمر 23 عاماً، أُعاني من نوبات هلع حادة، والتفكير المستمر بالموت والكوارث، والشك بالإيمان، وأن الله لا يقبل صلاتي ودعائي بسبب الذنوب، ولماذا يفعل هذا بالأكوان؟ أحاول أن أترك هذا التفكير ولكن يسيطر علي، -الحمد لله- أحافظ على صلواتي والأذكار وقراءة القرآن، ولكن لا أدري لماذا هذا الوسواس والخوف من المستقبل والتشاؤم من حدوث مصائب دائما، لدرجة أني لا أتمتع بحياتي أبدا، ودائما أقول في داخلي أنني سأموت، فلماذا أفعل هذا أو هذا؟ ولماذا أهتم بنفسي؟ أو لماذا أدرس؟ توقفت عن دراستي لهذا السبب.
وأيضا مقبلة على الزواج وتركت خطيبي لهذا السبب، لأنني أقول دائما هو أو أنا سنموت، لماذا نتعلق ببعضنا هكذا؟ لا داعي لهذا الزواج، وخوفا أن أنجب أطفالا ليأتوا لهذه الدنيا ويتعذبوا، ودائما عندما أنام بصعوبة أستيقظ مرعوبة أتحسس أهلي وأخواتي بالمنزل، هل يتنفسون أم لا؟ ودائما أشعر بالحزن والاكتئاب لدرجة أن الناس يهربون من الجلوس معي.
ولا أستطيع التفاعل مع من حولي أبدا، وأشعرُ بضربات قلبي بشدة، ذهبت لطبيب القلب وذكر أن قلبي سليم، وذهبتُ لطبيب الباطنية وقال كل شيء سليم، وذهبتُ لعدة أطباء نفسيين، ودائماً عندما آخذ العلاج أكون بخير، وعندما أتركه أرجع أصعب من حالتي الأولى، الآن آخر طبيب وصف لي علاجين، الأول باروكسات حبة بعد العشاء، والآخر remeron نصف حبة مساء، تأتيني بعد تناولها سرعة في دقات القلب وزغللة في الرؤية، هل هذا طبيعي؟ قلت ذلك للطبيب فخفض لي العلاج الثاني إلى ربع حبة في اليوم، فما رأيكم بحالتي؟