السؤال
السلام عليكم
المشكلة عندي متشعبة ومتعمقة، وبدأت من شهر 10 لسنة 2012، من أول دراستي للسنة الأخيرة لبكالوريوس الإعلام في جامعة القاهرة، منذ ذلك الوقت وأنا أكتب في مذكرات غير يومية فقط أكتب فيها حينما أحتاج إلى ذلك، كل كلامي أني قلقة وخائفة ومتعبة، أنا متخرجة من شهر 7 لسنة 2013، لمدة 5 شهور وأنا أشعر بتوتر زائد، وألوم نفسى كثيراً بل أحيانا تصل إلى الجلد، مع العلم بأني نزلت مقابلات عمل كثيرة، وسعيت كثيراً مقارنة بالغير.
ومشكلتي أثناء هذه المقابلات أني سبب شعورا لمن يجري معي مقابلة أني تائهة أو تافهة، أو غير مسؤولة أو غير واثقة من نفسي، خاصة أن المقابلة تتم باللغة الانجليزية، وأنا أذاكرها كثيرا، لكن حينما يتعلق الأمر بالنطق أرتعش، من داخلي عندي أزمة ثقة في النطق أمام الآخرين، وغير قادرة مادياً أن أشترك في دورة تدريبية في مكان كبير يكسر مشكلة الجرأة عندي، أنا أشعر بالحيرة والتردد الدائمين، وفى الفترة الحالية خائفة أكون أبطئ من إنجازي وأضيع وقتي، وخاصة أني أشعر أني سوف أخرج طاقات كثيرة داخلي -بإذن الله-.
وأيضا عندي مشكلة من خوفي أني لن أتزوج، ولم يتقدم لخطبتي أحد حتى الآن وأنا سوف أبلغ 22 عاماً، أعلم أن عمري صغير جدا، ومؤمنة جدا بقضاء الله وقدره، وأصلى وأقرأ القرآن -والحمد لله-، لكن الخوف بداخلي قوي، أوقات أتمنى أن أسافر لأي دولة خليجية، أعمل هناك تحسيناً للمستوى المادي، ولكي أستطيع أن أكمل دراسات عليا، وأقدر أن أساعد أهلي، ومن أقل موقف لعدم ايجاد فرصة مناسبة مثلاً أستسلم وأحزن وأبكي كثيرا، وأعتقد بداخلي أن السبب في ذلك أن رغباتي الداخلية لا أستطيع تحديدها، فإن استطعت تحديدها سيكون سلوكي مصمما على المضي قدماً وعدم الاستسلام.
وشخصيتي ممكن من لحظة للحظة تختلف، أجمل لحظة أحب نفسي فيها أكون شخصية متحمسة جدا، وأبعث فيمن حولي الحماس والطاقة والفرحة، واللحظات الأخرى أكثر شخصية متعبة خاملة يائسة، أشتكي ولكن لأقرب الأقارب، وأقول أبحث عن أي مجال عندي في ببلدي يطلب عملا من غير لغة، ومن أول مقابلة لم أوفق فيها أحزن وأبكي وأشتكي، وأخاف أن أبقى على حالي هذا، ودائماً عندي إحساس أن الفرص ستأتي لي وأنا غير مستعدة.
آسفة على الإطالة، ولكن أريد الاستفسار عنه، مؤخرا قبل فترة الدورة الشهرية بعشرة أيام، أبكي كثيرا وأفكر بطريقة سلبية للغاية، حتى أني أتمنى الموت وأقول ذلك لوالدتي، ويتعبني صداع في الدماغ من الخلف، ويكون استيعابي الذهني بطيئا للغاية، ونوم كثير وخمول كبير، فهل تنصحونني بدواء يكون ثمنه غير مرتفع؟
أرجو الرد والمساعدة، أتمنى أن أبدأ وأكف عن الذي أشعر به، أشعر أني أغرق في محيط عميق، وأتمنى أن أنقذ نفسي، وأبدأ بشيء جيد لنفسي يكون أسلوبا في الحياة يتوافق مع قيمي الداخلية التي لم أستطع تحديدها بعد.
وشكراً جزيلاً.