السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دكتور محمد عبد العليم:
لدّي مشكلة نفسية تؤرقني وتعيق حياتي، حاولت الذهاب لطبيب نفسي، ولكن لم أستطع، لأن أهلي لم يوافقوا بحجة أني بخير، وأنا في الحقيقة لست موظفة، ولا أملك تكاليف العلاج، لذلك فرحت كثيراً عندما سمعت بك، وكتبت إليك راجية منك أن تساعدني، وسأدعو لك طول عمري.
أنا فتاة عمري 20 سنة، أعاني من صعوبة بالغة في استقبال الضيوف والترحيب بهم ومقابلتهم للوهلة الأولى، وحتى عندما سأذهب لزيارة شخص ما أجد نفس الشعور يلازمني.
سبق وأن تعرضت لموقف، وأعتقد أنه أثر عليّ وزاد من خوفي، وهو أني مرة ذهبت لأسلم على الضيوف، فأحسست بخوف شديد ينتابني، وشعرت بأني سأبكي، وبكيت فعلاً أمامهم، ومن بعدها زاد الخوف عندي، وأصبحت أخاف حتى من مجرد السماع أن أحداً سيزورنا، أو أني سأضطر للذهاب ومقابلة شخص ما، فيزداد خفقان قلبي، وتصيبني رعشة شديدة في أطرافي، وأشعر بأني سأبكي من الخوف، وأكاد من شدة الخوف أن يغمى عليّ، وكلما أقترب موعد لقائي بهم أو حاولت ألتقي بهم زادت حدة هذه الأعراض، مما يجعلني أعود دربي ولا أقابل أحداً.
ولكن الغريب أن هذه الأعراض تزول تدريجياً وتختفي بعد مرور اللحظات الأولى من لقائي بهم، فأبدأ بالتحدث معهم، ولكن أعراض البداية تجعلني لا أقابل أحداً، وأتهرب من ذلك قدر استطاعتي، وقد قرأت كثيراً وحاولت جاهدة بشتى الطرق معالجة نفسي، وللأسف لم أفلح، لذا أرغب في علاج دوائي يخلصني من تلك الأعراض التي تكاد تقتلني، علماً بأني كما -يُقال لي دائماً- أني أمتلك شخصية جذابة ومؤثرة، وأشعر أن الآخرين يستمتعون حقاً بالجلوس معي، وأنا لا أريد أنا تذهب مزاياي وتضيع الفرص مني بسبب تلك المشكلة التي أجزم أنها يمكن أن تعالج وتختفي تماماً.
أرجوك ساعدني ولك خالص الشكر والامتنان.