السؤال
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أعاني من صعوبات في النوم منذ أكثر من عامين؛ حيث أقضي فترة طويلة في السرير حتى أنام، وأحياناً أستيقظ في قمة التعب ولا أستطيع العودة للنوم؛ مما أثر سلباً على حياتي، في بعض الأحيان لا أدع المنبه يوقظني لصلاة الفجر؛ لأني لا أستطيع النوم بعدها؛ مما يجعلني أشعر بالذنب جداً.
بالطبع أشعر بتعب ونعاس شديد أغلب اليوم، فلا أقوى على التركيز، وبالكاد أنجز شيئاً؛ مما يجعلني في قلق شديد أغلب الوقت، ولا أحس براحة، كما أني أعاني وبشدة من التأجيل، فأقضي أغلب وقتي بفعل أشياء لا تستلزم جهداً، كمشاهدة التلفاز، حتى ألهي نفسي، ولكني أحس بعدها أن حياتي بلا هدف، وأني أضيعها بلا معنى، فلا استفيد ولا أستمتع فعلاً.
مزاجي أصبح أسوأ بكثير، وقلة تركيزي أدت لمواقف محرجة لا حصر لها؛ مما أثر في ثقتي بنفسي، مع العلم أني كنت واثقة من نفسي منذ طفولتي، وكنت منطلقة ونشيطة، أما الآن فأصبحت أنتقد نفسي بشدة وأشعر بالإحراج من نفسي.
بدأت هذه الأعراض بقوة مع بداية دراستي الجامعية؛ حيث أصبت باكتئاب شديد لعدة أشهر، لم أكن أحس فيها بالسعادة مطلقاً، ولكن شعرت بتحسن بعد فترة، لم أعد كما كنت، ولا زلت أشعر بأن هناك شيئاً ما يحتاج لإصلاح، ولا أدري ما هو ولا كيف أعالجه!
لا أدري إن كان لهذا علاقة بأعراضي، ولكن تم تشخيصي بنقص شديد في فيتامين (د) قبل نحو عامين، وتوقفت عن تناول الحبوب بعدها بأشهر، وربما عاد النقص من جديد، كما أني مصابة بانحراف بسيط في الحاجز في الحاجز الأنفي؛ مما يجعل أنفي ينسد في أحيان كثيرة؛ مما قد يكون له تأثير على نومي.
لا أعلم إن كان سبب الأعراض عضوياً أو نفسياً؛ حيث تغير مكان إقامتي وطريقة حياتي وطعامي بعد انتقالي للجامعة، أم أني أصبت بضيق نتيجة الضغط، ولعدم إحساسي بملاءمة ما اخترته من طريق لي؟