السلام عليكم

استفساري بخوص التهاب الجيوب الأنفية المزمن عند الأطفال، والمصاحب لحساسية الأنف المزمنة، وما بديل المضادات مثل سيبروباى وتافنيك للأطفال؟ وماذا يستخدم لمنع الصديد النازل على الحنجرة والقصبة الهوائية، ويسبب الكحة المزعجة الجافة؟

وألف شكر للقائمين على الموقع، جزاهم الله كل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع إن التهاب الجيوب الأنفية يكون إحدى مضاعفات حساسية الأنف لدى الكبار والصغار على السواء؛ لما تسببه الحساسية من انسداد بالأنف، وتجمع الإفرازات التي تتكاثر عليها البكتيريا لتسبب التهابات الجيوب الأنفية، والتي تواجه الصغار والأطفال صعوبة تنظيفها، والتخلص من تلك الإفرازات المتجمعة، حيث إن أفضل طريقة لذلك الاستنشاق والاستنثار والذي يعجز الأطفال عن القيام به، ولكن هناك شفاطات بلاستيكية يمكن استخدامها لتحقيق مثل هذا الغرض.

كما أن الأطفال وحتى سن 17 سنة لا ننصح لهم بتناول السيبروباى وكذا التافينيك، ولذا ننصح بمركب الأموكسيكلاف مثل الأوجمنتين والكيورام وما شابههم، ويوجد منه الشراب والنقط والحقن بتركيزات مختلفة تتناسب مع كل الأعمار. واستخدام شراب مضاد للهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين يقلل من نزول الإفرازات على الحنجرة والقصبة الهوائية، والتي بدورها تسبب سعالا جافا يمنع الطفل من النوم طوال الليل.

داعين الله عز وجل أن يمن على الجميع بالصحة ودوام العافية، فإنه ولي ذلك والقادر عليه.