السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لطفلين، وأبلغ من العمر 25 سنة، وزني 55 كيلوجرام، بعد ولادتي الأولى بشهرين بدأت أشعر بوخز خفيف خلف عظمة الصدر تحت الثدي الأيمن، ولا أشعر بهذا الوخز إلا إذا اضطجعت على جانبي الأيمن لفترة طويلة.

في حملي الثاني عندما كنت في الشهر التاسع ازداد اﻷلم كثيراً، وأخبرت طبيبتي فقالت: من ضغط الجنين وسيزول اﻷلم بعد الولادة، لكنه ازداد وأصبح يوقظني من نومي، وتصعب معه حركتي وتنفسي، ويستمر اﻷلم حتى أقوم وأمشي لساعتين أو أكثر.

ذهبت لطبيبة عامة خوفاً من أورام الثدي -عافانا الله وإياكم-، لكن بالكشف العادي أكدت لي أنها ليست أوراما، مع العلم أنني أرضع طفلتي الآن، وكنت أعاني من نقص حديد وكالسيوم، وعظامي ضعيفة إلى حد ما، ذهبت إلى طبيبة نساء فحولتني إلى طبيب جراحة.

بماذا تنصحني -جزاك الله خيراً-؟ علما بأنني أعاني من هذا الألم منذ أربعة أعوام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الذي يزيد مع التنفس، ويقل بعد المشي لمدة وزمن طويل، ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه مرتبط بألم عضلات الصدر على الجانب الأيمن والذي يزيد مع الضغط على تلك العضلات عند النوم على ذلك الجانب، كذلك فإن التهاب الغشاء البلوري المبطن للقفص الصدري والمحيط بالرئة، قد يؤدي إلى ذلك الألم.

لذلك يجب عمل تصوير أشعة سينية عادية على الرئتين، وعمل صورة دم CBC وعمل رسم وتخطيط قلب للاطمئنان، وعمل تحليل وظائف الغدة الدرقية، وتناول كبسولات فيتامين د أو أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، مع تناول حبوب الكالسيوم، وتناول منتجات الحليب لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وفي حالة عدم تشخيص محدد بعد الأشعة السينية، يمكن عمل أشعة مقطعية على القفص الصدري، فهي أكثر دقة في التشخيص.

وطالما أن الطبيبة أكدت لك على سلامة الثدي من الأمراض -خصوصا وأنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية- فلا قلق -إن شاء الله-، وعليك تناول مقويات للدم تحتوي على الحديد والكالسيوم وباقي الفيتامينات والأملاح المعدنية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.