السؤال
السلام عليكم..
في البداية أنا إنسانة خلوقة جدا، وأخاف على أولادي وزوجي جدا لو تأخر، وأتخيل أشياء مخيفة، ولو سمعت صوت شجار أو إطلاق نار في الشارع أخاف وأرتعش، كما أنني ظلمت في حياتي كثيرا، ولم أكن أعرف أن آخذ حقي، فأبدأ بالبكاء والارتعاش من شدة الانهيار، ودائما أشعر بأن بأنه لا أحد يفهمني، فقد عشت طفولة مؤلمة، وكنت أضرب كثيرا جدا، ودائما أحب الخروج حتى أهرب من الظلم والضرب.
وبعد زواجي وإنجابي بدأ معي مشوار الرعب، فقد أصبحت أخاف عليهم من الموت، وبعد ولادتي لابنتي الثانية بدأت أشعر بأني غريبة عن الواقع، وكأني في حلم، وأشعر وكأني وأنا مستيقظة كأني لا زلت نائمة، دائمة القلق من الأحداث المرعبة التي تحصل في مصر، فقد زادت هذه معاناتي، وبدأت أكره بيتي، وأكره الجلوس مع أولادي، وليس لي رغبة في عمل شيء، وحالتي أصبحت بكاء مستمرا ورعبا من أن أفارق أبنائي.
أنا ملتزمة دينيا لحد ما، منتقبة، وأقرأ القرءان، وأقرأ الأذكار طول الوقت، ومع ذلك الشيطان لا يتركني، والخوف والقلق والرعب والإحساس الرهيب دائما يلازمني، وظروف عمل زوجي تجعله لا يستطيع الجلوس معي، فهو يأتي متأخرا يأكل وينام، وأنا متضايقة من هذا الأمر.
دائما أشعر بأني مقصرة مع أولادي، ومزاجي متقلب دائما، أتمنى أن أتعالج من هذه الحالة، فقد ذهبت لطبيب نفسي، فوصف لي paroxtine 20، ولكن الدكتور قال لي: يجب أن أفطم ابنتي، وأنا خائفة، فالذين حولي قالوا لي: لا تأخذي الأدوية، لأني أخشى من أعراضها الانسحابية والجانبية، كما أن الدواء غالي الثمن.
أتمنى أن أتعافى بعلاج طبيعي أو سلوكي، وأريد أن أعيش حياة طبيعية حتى أربي أولادي.