الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة العرق تسبب لي الإحراج الدائم وأريد التخلص منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من سواد ورائحة عرق كريهة في منطقة الإبط، مما يشعرني بالحرج الشديد من زوجي، والعالم من حولي، فهل يوجد حل لإزالة هذا السواد وتخفيف رائحة العرق؟ مع العلم أنني أستحم في الأسبوع 4 مرات، ودائما أقوم بتنظيف ونتف منطقة الإبط، فما الحل في رأيكم؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم:
- النوع الأول: Eccrine glands وتوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقريبا، وتفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم لتنظيمها.
- النوع الثاني: Apocrine glands وتوجد في أماكن محددة مثل الإبطين وجلد الأماكن التناسلية والثديين، وتفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد له وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

سبب الرائحة الكريهة هو تحلل العرق (وبالأخص في منطقة الإبطين) بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد، وإنتاج المواد (الأمونيا والأحماض الدهنية) ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة، ولذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد -وبالأخص تحت الإبطين- جافا، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:

• الاستحمام المتكرر، وغسل الإبطين بعد العرق باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد.

• تجنب زيادة التعرق بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.

• لبس الملابس القطنية أو الماصة، أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس، والاستحمام بعد ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني يؤدي إلى التعرق.

• تجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق ويكون لها رائحة قوية، كالثوم والكاري.

• يجب إزالة الشعر من المنطقة تحت الإبطين باستمرار؛ لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.

• استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants) وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants) ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق بقراءة هل هي مزيلة للعرق أو معطرة فقط، أم هناك مركبات مضادة للعرق للتقليل من إفرازه، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد لها علاجات خاصة لزيادة التعرق مثل: Drichor or Spirial SVR أو ما شابهه من منتجات مماثلة، ويمكن مناقشة الطبيب المعالج أو الصيدلي في ذلك، وتوجد أنواع متداولة في المتاجر تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة.

أتصور أن ذلك كاف في علاج مشكلة الرائحة الكريهة التي تعانين منها، وتوجد بعض العلاجات الأخرى مثل: حقن البوتوكس، وإزالة الشعر بالليزر، أو بعض العمليات الجراحية لإزالة الغدد العرقية في منطقة الإبطين، وأيضا توجد بعض أنواع العلاجات التي يتم تناولها من خلال الفم لتقليل التعرق، ولكن لهذه العلاجات العديد من المحاذير، بالإضافة إلى الآثار الجانبية، والتي يجب مناقشتها بشكل واف مع الطبيب المعالج قبل الإقدام على استخدامها.

أما بالنسبة لمشكلة الاسمرار: فيمكنك استعمال كريم الاربيتين مرة واحدة مساء يوميا، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، حسب النتيجة.

أتمنى لك الشفاء والتوفيق، حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً