السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية: أشكر القائمين على هذا الموقع لما تقدمونه من خدمات جليلة للمسلمين، حفظكم الله وجعله في ميزان حسناتكم.
أعلم أن وقتكم ضيق نظرا لكثرة الأسئلة، ولكن أرجو قراءة مشكلتي التي أصبحت تؤرقني وأفسدت حياتي فجأة! مشكلتي بدأت منذ حوالي شهر؛ حيث إني كنت في يوم راجعا من السفر ومرهقا جدا، وأثناء الصلاة قبل النوم -وعند القيام من السجود- شعرت بخفقة شديدة ودوخة، وأحسست بتنميل في جبهتي ويدي، وبدا لي شعور بأني سأموت حالا، ونمت في هذه الليلة بعد صعوبة، ومنذ هذا اليوم بدأ هذا الشعور بالخفقان وزيادة في ضربات القلب.. قمت بجميع التحاليل من رسم قلب عادي وهولتر وايكو وكلها سليمة، ما عدا ارتجاعاً بسيطاً عادياً في الصمام الميترالي، ودقة زائدة قال لي الطبيب أنها طبيعية لوزني الزائد قليلا.
وأعراضي هي كالآتي: إحساس كأن روحي سوف تغادرني، وأني سوف أموت! وإحساس مثل (الخضة) وتنميل في اليد والجبهة، وتعرق في الجبهة، وشعور بشيء يقف في الحلق، وخنقة في الرقبة، وكان هناك ضغط في رقبتي، وكان جسدي ورأسي يهتزان، وأحيانا خفقان أو زيادة في ضربات القلب، أو تكون الأعراض من غيرهم (أي ضربات قلبي تكون عادية). ومؤخرا كأن لساني يقف، وثقل في الفم ثم أحركه عادياً، ولا يوجد تلعثم أو شيء من هذا القبيل، ولا أعرف ماذا أفعل! مع العلم بأنه بعد عمل الهولتر قال لي الطبيب بأن كهرباء القلب سليمة، ولكن ضربات قلبي تصل إلي 160 فجأة، وكتب لي كونكور 2.5 مرتين يوميا، لكني خفت من الأعراض الجانبية له ولم أتناوله، ومنذ هذا الحين -وبعد شعوري بأني سليم-؛ خفت هذه الاعراض كثيرا، ولكنها لم تنته وما زالت تأتيني أحيانا، ولا أستطيع السيطرة عليها.
لم أعد أستطيع التمتع بالحياة، وأصبحت دائم التفكير في الموت والقبر وأهوال يوم القيامة، مع ملاحظة أني طوال اليوم والنهار عادي، ولكن تبدأ الحالة مع المغرب أو بعد العشاء، وأثناء القيادة علي طرق السفر -وخاصة- بالليل؛ لدرجة الشعور بأني أريد ترك السيارة والجري، وأقوم بفتح الشباك لتنفس الهواء، وتصل إلي الذروة قبل النوم، وأصحو عادياً جدا كأنه لم يكن شيء، وأشعر أحيانا قبل النوم بأوجاع في صدري، وكأني أتعرض لنوبة قلبية... و لا أعرف ماذا أفعل للتخلص من هذه الحالة التي أصبحت تؤرقني بشدة!
أعتذر بشدة عن الإطالة، ولكنني في أمس الحاجة لمساعدتكم، وشكرا وجزاكم الله كل الخير.