الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ينزل من المرأة وقت الإجهاض وانتظام الدورة بعده

السؤال

السلام عليكم

منذ 4 أسابيع كنت حاملا في نهاية الأسبوع الرابع، وارتفعت درجة حرارتي ونزل دم، وذهبت للدكتورة وأعطتني حبوبا لإكمال الإجهاض، واستمر الألم أسبوعا، وفي اليوم الرابع بعد الحبوب نزل شيء مثل البيضة صغير لونه أحمر وبه خطوط بيضاء، واليوم التالي نزل شيء يشبهه ولكن أصغر منه، وانتهى الألم والدم بعد أسبوع من أخذ الدواء -والحمد الله-، وتكرر علي صداع استمر حوالي 3 أسابيع، -والحمد لله- ذهب، ونزل مني شيء يشبه اللبن لمدة 4 أيام.

والأسبوع الماضي أحسست بألم أسفل البطن من ناحية اليمين استمر لمدة ساعات، ويليه ألم الظهر استمر حوالي يوما ونصف، -والحمد لله- توقف، كلما كلمت الدكتورة تقول أن هذا طبيعي، ولا تفصح عن شيء، ظننت أن الألم من الدورة ولكن لم تنزل، وأجريت من 4 أيام اختبار حمل والنتيجة سلبية، هل هذا الألم من التبويض؟ ومتى تأتي الدورة؟ وكل ما حدث هل هو طبيعي؟ وهل معنى أن النتيجة سلبية أن الجسم تخلص من كل بقايا الحمل والهرمون -إن شاء الله-؟

أرجو الإفادة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حدث هو إجهاض حتمي، وما نزل هو كيس الحمل وما يحتوي عليه من جنين، ثم تبعته المشيمة وهذا أمر طبيعي، ومع الحمل ترتفع نسبة هرمون الحليب، وهذا هو سبب نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي، ومع ارتفاعه تتأثر الهرمونات المحفزة للتبويض، وقد تتأخر الدورة الشهرية قليلا.

ولا ننصح بمحاولة الحمل سريعا بعد الإجهاض، بل يجب استعمال عازلا طبيا كوسيلة تنظيم الأسرة لعدة شهور، لإعطاء فرصة للرحم لإعادة بناء بطانته بشكل جيد، وعلاج ضعف الدم بعد عمل صورة دم، وتناول الفيتامينات الضرورية، وإعطاء فرصة لهرمون الحليب بالانخفاض بشكل طبيعي، أو تناول دواء Dostinex 0.25 mg قرص مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

مع تناول أقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا، ولإعادة التوازن الهرموني، وفي حالة عدم انتظام الدورة الشهرية يمكنك تناول أقراص دوفاستون Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض ولا يمنع الحمل، وتؤخذ قرص واحد يوميا من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

والتبويض لا يؤدي إلى آلام مبرحة، والأرجح أنه ليس له علاقة بالتبويض، والدورة مثل ما بعد الولادة قد تنزل في حدود 40 يوما من الإجهاض، أو شهرا حسب معدل انتظام الدورة الشهرية، والاختبار سلبي، يعني عدم وجود هرمون الحمل hCG، وليس لاختبار الحمل علاقة بهرمون الحليب.

مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرامية لما لها من خصائص هرمونية تساعد في تنشيط التبويض، وزيادة فرصة الحمل، وأكل تلبينة الشعير النبوية وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهذا مفيد لعلاج للإمساك وعسر الهضم، وتحسين التبويض وانتظام الدورة -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً