السؤال
السلام عليكم
تحدث لي رعشة أو هزة في رأسي تحرجني كثيراً، تحدث عندما أكون في المسجد وينظر إلي أحد الصالحين، أو يلتفت إلي الذي بجواري، مما يجعلني أجلس في الخلف حتى لا يحدث لي ذلك. كيف أتخلص من هذه الحالة؟
السلام عليكم
تحدث لي رعشة أو هزة في رأسي تحرجني كثيراً، تحدث عندما أكون في المسجد وينظر إلي أحد الصالحين، أو يلتفت إلي الذي بجواري، مما يجعلني أجلس في الخلف حتى لا يحدث لي ذلك. كيف أتخلص من هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك على هذا السؤال.
الغالب أن ما تمر به –بناءً على وصفك- هو نوع من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، فتشعر بالرعشة عند نظر الناس إليك، وخاصة إذا كان وجهاً لوجه، وربما بسبب الحساسية الزائدة لديك، وهذا هو من أكثر أنواع الرهاب، وإن كانت العادة أن يحدث الارتباك أمام الغرباء كما يحدث معك في المسجد عند نظر الصالحين إليك، ومن النادر أن يحصل أمام أفراد الأسرة.
ومما يعينك للتغلب على هذه الحالة عدة أمور:
أولاً: محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة، فليس لديهم وقت ليضيعوه في تتبع أمورك أو أمور غيرك، وكما يُقال: عندهم ما يكفيهم، وخاصة في المسجد، حيث ينشغل الناس بعبادة ربّ العباد، فهذا مما يخفف من ارتباكك أمامهم.
ثانياً: تذكر أن عمرك 25 عاماً، وأمامك من العمر ما تستطيع أن تتجاوز به هذه الحالة، وخاصة إن بادرت باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوزها، ولا تلجأ إلى العزلة، واجتناب الناس، أو عدم الذهاب للمسجد، فإن هذا لن يحلّ المشكلة وإنما سيزيدها شدة، فحاول الاقتراب أكثر، وتردد على بيوت الله أكثر، وتحدث مع هؤلاء المصلين، ولاشك أن المحاولة الأولى ستكون صعبة بعض الشيء، إلا أنك ستلاحظ أن الأمر أبسط مما كنت تتوقع، وهكذا خطوة خطوة ستتعلم الجرأة، وتخرج مما أنت فيه.
ثالثا: قم ببعض حركات الاسترخاء، مثل الجلوس مسترخياً، أو التنفس العميق والبطيء، فهذا سيساعدك على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش، وخصوصاً إذا فعلت ذلك وأنت مقبل على موقف مربك.
وفقك الله ويسّر لك تجاوز هذه المرحلة، وما هي إلا مرحلة عابرة وستتجاوزها -إن شاء الله- عاجلاً أو آجلاً، وسيكون عاجلاً -بإذن الله-.