السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب مبتعث عمري 20 سنة، وكنت أتعاطى الماريجوانا لمدة سنتين، ولكن قليلا جداً، قبل شهرين تعاطيته أنا وزملائي، وأصبت بحالة غريبة جداً، أحسست أني أدور في مكان مظلم، وفقدت وعيي لمدة 10 دقائق تقريباً، وصرت أصارخ، ولم أعرف الناس حولي، وبكيت وأخرجوني وأخذوني للمستشفى، واليوم التالي أصبحت طبيعيا، وبعدها حرّمت أن أحشش مرة ثانية.
المهم قبل 3 أسابيع كنت مجتمعا مع أصدقاء، وكانوا يتعاطون الماريجوانا، وقررت أن أجربه، مع أني حرمت أن أجربه بعد الحالة التي صارت لي قبل شهرين، ولكن مع الأسف جربته، وأتتني الحالة مرة أخرى، ولكن لم أصارخ، ولا شيء، بل ذهبت إلى فراشي فوراً ونمت، بعدما صحوت وإلى يومك هذا شعرت بشعور غريب جداً، وأسأل نفسي أسئلة غريبة مثل ماذا نفعل بهذا الكون؟ لماذا نحن موجودون هنا؟ أين سأكون لو أني لست أنا، وماذا سيحدث بعد الموت؟ فكرة أن جميعنا سنموت كانت تخوّفني كثيراً، ولا زالت ولكن بشكل أقل بكثير الحمد لله، ودائماً أذكّر نفسي بأدعية الإيمان، وهذا كان يريّحني كثيراً.
اليوم أكملت 3 أسابيع بعد ما تعاطيت الماريجوانا آخر مرة، وكانت من أصعب أيام حياتي، كانت تأتيني أفكار مرعبة، وأتعوّذ من إبليس دائماً، وأقرأ القرآن، وأستمع إلى الرقية الشرعية.
أستطيع أن أقول بأن الأفكار المرعبة أصبحت لا تسيطر علي مثل الأيام السابقة، ولكن الآن أعاني من اكتئاب وحزن شديد لا يعلمه إلا الله، لا أدري هل هذا عقاب من الله أم هو ندم بأنني كررت نفس الخطأ مرتين أو أنني أريد أن أكون بجوار أهلي في الفترة الصعبة هذه، ولكنني حزين جداً جداً ولا أستطيع فعل أي شيء منتج إلا بصعوبة، وأصبحت غير متحمس للحياة أبداً، الأفكار المرعبة لم تؤثّر علي مثل أوّل -بفضل الله- لأنني أقنعت نفسي بأنها من الماريجوانا، وأنها ستزول مع الوقت؛ لأني بحثت عن الموضوع وقالوا بأن الماريجوانا يجلس بالدم لمدة 40-60 يوما، ولكن ما سبب الاكتئاب؟
مع العلم أنني مواظب على الصلاة والدعاء والأذكار وقراءة القرآن -يا رب لك الحمد- فأرجو مساعدتي وشكراً.