السلام عليكم

أنا شاب عمري 21 سنة، كنت أدخن والحمد لله أقلعت عنه منذ 5 شهور.

أعاني من ألم في الجهة اليسرى من الصدر، وأحيانا في اليمنى، هو ألم ليس بالشديد، ولكنه يشتد أحيانا لينتقل إلى الظهر، كما أحس بألم في مواضع مختلفة من الذراع اليسرى، وبدأ يزيد، مع العلم بأني زرت طبيبا القلب والرئتين، وعملا لي فحوصات وتخطيط القلب وكلها سليمة.

أنا في حيرة من أمري؛ لأني سمعت بحالة مماثلة، وقالوا له: إنها خلايا سرطانية في الرئة، وهي في تطور، فهل هذا ممكن؟

أنا خائف، ساعدوني أرجوكم، ماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك قد راجعت طبيب القلب والصدر والنتائج كانت -والحمد لله- سليمة؛ فهذا يعني أن هذه الآلام التي تعاني منها لا علاقة لها بالقلب أو بالصدر، وأن شكل الألم الذي تصفه لا يدل على أي مرض معين، وإنما هي مجرد آلام عضلية لا أكثر.

وأرجو أن لا تشغل بالك بموضوع الخلايا السرطانية -لا قدر الله-؛ لأن ما تشكو منه من أعراض لا يدل أبدا على أية إصابة بالسرطان -لا قدر الله-.

إن السرطان في مراحله الأولية لا يسبب أية آلام؛ لذا أرجو منك الاطمئنان، وعدم التفكير بالموضوع وتجاهله، وكما أوضحت لك أن الآلام التي تصفها بهذا الشكل هي غالبا آلام عضلية، وسليمة -بإذن الله-.

وإليك لمحة موجزة عن أهم أسباب ألم الصدر، لأن للصدر أسباباً كثيرة:

- يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما في الصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة، ومضادات الحموضة، والحمية المناسبة.

- كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع سعال وحرارة، وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.

- وأيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات.

- أو يمكن أن يكون الألم من القلب؛ حيث إن الألم الناتج من القلب عادة ينتقل للكتف الأيسر أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة، ويترافق هذا الألم أحيانا مع دوخة وتعرق وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.