السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة أبلغ من العمر 40 عاما، منذ 10 سنوات مضت حدث لي انهيار عصبي بسبب وفاة ولدي المفاجئة وضرب زلزال عنيف البلاد بعد عشرة أيام من وفاة الولد، أنا أسكن في شقة عالية، عندما حدث الزلزال من الخوف الشديد هربت إلى بيت أهلي، وبقيت فترة من الزمن، لكنني عدت رغما عني وبدأ الخوف يزداد على أولادي بأن تنهار جدران الشقة عليهم، لم أعد أستطيع بلع الأكل ولا النوم، ولا التركيز في أي شيء، أبقى جامدة مرعوبة من شدة الخوف، وأصبت بنوبات من الحرارة الشديدة والبرودة، توجهت إلى المستشفى وأعطوني حقنة الذليوم، ومنذ تلك الحادثة أصبحت أخاف من الموت وتنتابني أحاسيس لم أكن أعرفها، وأصبحت أذهب إلى المستشفى في كل وقت ثم وجهوني لطبيب نفسي.
قال لي الطبيب النفسي: إن كل ما يحدث معي هو صدمة نفسية، والأحاسيس هذه تسمى (حيرة الموت)، وازداد في داخلي الخوف من الموت والإحساس بخروج الروح وما يسمى علميا (حيرة الموت) حسب قوله، ودخلت في دوامة المرض والأدوية ضد القلق حتى أصبحت أشبه بالمخدرة من كثرة الأدوية، وانتقلت من حالة إلى حالة، وأشعر بأشياء غريبة لم أشعر بها من قبل، الخوف من المرض، الصداع، الاكتئاب، الارتعاش في كل جسمي، التبول والتغوط كثيرا، وآلام في بطني، خفقان القلب، التوتر الشديد، الخوف من البقاء وحدي، الرهاب الاجتماعي، الخوف من الخروج والسفر لمسافة بعيدة، وغيرها.
ومنذ عامين حدثت لي حادثة غريبة، حاولت الخروج مع أولادي وفجأة أحسست بفراغ كبير داخل بطني وإغماء، وكثرة التعرق، وكل جسمي يرتعش من الحرارة وعدم القدرة على التنفس، وأحسست أن قلبي سوف يتوقف، والدوار وعدم القدرة على الاتزان والتحكم في جسدي، واتجهت إلى المستشفى وأعطوني حقنة "الذليوم" وبقيت هكذا طوال اليوم.
وأصبحت الآن تحدث لي تلك النوبة من حين لآخر، والمشكلة الأساسية هي الإحساس بالفراغ في وسط معدتي كأنني لم آكل منذ أيام، وبهذا ينتابني الخوف الشديد من الموت، والنوبة التي سبق وذكرتها، وشد عضلي في ظهري يفقدني توازني، اضطررت التوجه إلى طبيب عام، وقال لي: لماذا تخافين من الموت؟ كلنا سنموت، أنت تضرين بصحتك وعائلتك لأسباب تافهة لا تستدعي القلق لهذه الدرجة، هذه الحالة التي تحسين بها (الفراغ داخل المعدة) هي صدمة نفسية، فقط أناس مثلك يجب أن لا يعيشوا لأنكم عالة على المجتمع، ومنذ ذلك اليوم زادت حالتي سوء، وأصبحت كلما أحسست بالفراغ آكل فقط الموز حتى تمتلئ معدتي، وأبكي بشدة وأتمنى الموت رغم خوفي منه، وضاقت بي الدنيا.
ساعدوني أرجوكم، فأنا يائسة من حالتي هذه، منذ كنت في الـ 30 من عمري حتى بلغت 40 عاما وأنا امرأة مكتئبة حزينة.
ملاحظة: الأدوية التي أعطاني إياها الطبيب العام هي (برومازيبام وكيثيل 6 ملغ وايستيبول 10ملغ) وكلما شعرت بتلك الأعراض أخذ المغنيزيوم.
وشكرا.