السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأحكي معاناتي لعل الله يجعل الفرج هنا (من فرج على مسلم كربة فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة)، معاناتي باختصار شديد بدأت منذ سنة وإحدى عشر شهرًا، بدأت فجأة بالشعور بالضيق الشديد جدًا، والاكتئاب، والتشاؤم الشديد جدًا من الحياة، وسوء ظن شديد بالله سبحانه، وفكرت بالانتحار عدة مرات، ولكني فكرت بالعذاب فيزيد تشاؤمي.
أنا -ولله الحمد- كنت مواظبًا على الصلاة من أولها في المسجد، وأقرأ القرآن باستمرار، وأتعلم الدين، وأحاول الابتعاد عن المعاصي، أشعر أيضا بنبضات شديدة في قلبي لا أستطيع النوم إذا أتى أبدًا، وذهبت إلى الدكتور وعملت كشفًا كاملًا وأشعة تلفزيونية، وركبت جهازًا في صدري، وقمت بتحاليل وغيرها، كلفتني حوالي 3000 ، ولكن النتائج سليمة، وذهب بعد فترة لدكتور آخر، وأيضا طلعت النتائج سليمة.
رقيت نفسي أكثر من 4 رقى، ولم تتفع أبدًا، ذهبت إلى شيخ رقية شرعية، وقرأ ولكنها لم تنفع، وأخيرًا ذهبت إلى استشاري نفسي ( لم أعرض عليه حالتي بالكامل)، فأعطاني حبوبا، وهي دوجماتيل 50 ، وزيلاكس10 ولوكسول 50 ، استعملتها وشعرت بتحسن -ولله الحمد- وظننت أنه الفرج بعد الكرب الشديد، واستمررت أسبوعين بدون اكتئاب، وبعدها رجعت حالتي، ولكن أخف بشيء بسيط، ولا زلت أعاني، ونبضات القلب يوميًا تزعجني، ولا تجعلني أنام، والله تعبت تعبًا شديدًا.
أيضًا أشعر بالخجل الشديد الذي يغير ملامح وجهي لا إراديًا، واحمرارا شديدا بالرغم من أني اجتماعي، أشعر بهذه الحالات، خاصة أوقات الصلاة، وحالتي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا جدًا مع العبادة والصلاة ( أوقات الصلوات الخمس، وأيضا في رمضان التراويح والتهجد، ويزيد تعبي في هذه الأوقات )، والقرآن أتشاءم منه، وأسيء الظن به، وأخاف خوفًا شديدًا من القرآن، وكل هذا خارج عن سيطرتي.
علمًا أن عمري 24 عامًا، وغير متزوج، ولا يوجد ضغوط سببت لي هذا الشيء، أرجو المساعدة وإرشادي للدواء، وجزاكم الله الجنة.