السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الجيد، وأشكركم على ما تقدمونه من نصائح طبية، -جزاكم الله خيراً- وجعله في ميزان حسناتكم.
عمري 47 سنة، متزوج ولدي أربعة أولاد، مهندس وأعمل في مجال الحاسوب، وكنت أحب عملي كثيراً وأستمتع به، وكنت أمارس التمارين الرياضية والمشي، وأقوم بنشاطات ترفيهية.
منذ أكثر من عشر سنوات حصل لي ألم شديد في أسفل الظهر، واستمر معي لفترة طويلة، وأجريت له تصوير رنين، وكان رأي الأطباء أن الفقرات سليمة، وقد يكون الألم من تشنجات عضلية ناتجة عن حمل ثقيل أو تعب أو حالة نفسية .
خلال فترة الألم كان عليّ أن أسافر بالطائرة لمدة ساعتين، وأثناء الرحلة عانيت من آلام شديدة في الظهر، ونتيجة لذلك: حصل لي خوف وهلع من السفر، أو الجلوس في مكان ما لفترة طويلة؛ كركوب السيارة أو الجلوس لفترة طويلة في العمل، أو زيارة عائلية، أو مع الضيوف.
من ذلك الحين ودائماً أشعر بالخوف والتوتر من أن يحصل لي ألم في أسفل الظهر بسبب أو بدون سبب، يعني إذا أردت أن أذهب إلى العمل أخاف أن يأتيني الألم وأنا في العمل، ويزداد التوتر والألم العضلي مع مرور ساعات العمل إلى أن أذهب إلى البيت، وإذا أتاني موعد مع أحد أقلق كثيراً وأتوتر من الموعد خشية أن يكون عندي ألم في الظهر لحظة الموعد، فأبقى متوترًا وقلقَا إلى أن يحين الموعد، ويزداد التوتر والقلق كلما اقترب الموعد.
مع مرور الزمن بدأ هذا الشعور يزداد، إلى أن شعرت أن التفكير في الألم لا يفارق تفكيري، وفعلاً أشعر بالألم يومياً لمجرد التفكير به، ويذهب عندما أكون مشغولًا أو نائمًا، ثم لاحظت أن أي نشاط في حياتي اليومية غير روتيني أو طارئ ولو كان النشاط بسيطًا لا يستحق التفكير به يسبب لي مباشرة قلقًا وتوترًا، مصحوبًا مع آلام في أسفل الظهر والجنب الأيمن من الورك، ويخف تدريجياً بعد انتهاء النشاط.
تحول حبي لعملي ونشاطاتي اليومية من متعة إلى هاجس خوفًا من شيء قد يحدث، مصحوباً بآلام عضلية في أطرافي تذهب بعد النوم، ولم أعد أقوم بأي نشاط اجتماعي؛ خوفاً مما قد يحدث لي، مع الشعور بالاكتئاب معظم الأحيان، والشرود في الذهن، وعدم التركيز لحديث الآخرين، أصبحت هذه الآلام مصحوبة بمغص ووجع في أسفل البطن، مع إرهاق وتعب، رغم أنني لا أقوم بنشاط أو مجهود.
قبل سنة أجريت فحوصات شاملة للدم والبول والغدة وتصوير للبطن، كلها سليمة، إلا أنه كان عندي الكولسترول العام 280، ونقص في فيتامين (د) فكان 20، في حين المعدل ما بين 50-150، وتم رفعه مع أخذ الدواء لمدة سنة إلى 72.
أتناول حالياً دواء للقولون حسب إرشادات الطبيب اسمه: MEVA 135 (Mebeverine).
قبل شهر أعدت الفحوصات نفسها، وأيضاً فحص الدم والبول والبطن، والكل سليم، وأجريت صورة للورك والعمود الفقري (X-Ray)، وقالوا: سليمة، مع وجود بعض الخشونة في المفصل الوركي.
راودتني فكرة مراجعة طبيب نفسي، ولكن لا أملك الشجاعة الكافية لذلك، وتشوش فكري حول حالتي هل هي عضوية أم نفسية؟.
السؤال: ما هو تشخيص حالتي؟ هل الأوجاع العضلية والأوجاع الأخرى الجسدية هي ناتجة من التوتر والقلق أم فعلاً أنا مريض بمرض ما؟ هل حالات الاكتئاب ناتجة من التوتر والقلق أم من حالتي المرضية؟
هل يوجد دواء لحالتي؟ وإن كان هناك فليكن بدون آثار جانبية؛ لأنني أخاف من تناول الدواء وآثاره.