السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25عاماً، لدي بروز في القفص الصدري من الأسفل في جانبيه للأمام، أي أنه غير متساوٍ مع البطن مما جعلني أشعر بالحرج منه، وكذلك أعاني من انحناء في الظهر بالرغم من أني أستطيع أن أعدل وقفتي، وجلستي لفترة، ولكن ما ألبث أن أتعب وأعود لوضعية الانحناء، أشعر أني اعتدت على هذه الوضعية من فترة طويلة ولا أعلم أسبابها، ولا أستطيع الخلاص منها.

فهل من حل أو علاج لمثل حالتي؟ وهل هناك مشد للصدر والظهر ينفع في مثل حالتي؟ وهل من تدريبات مناسبة؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انتصار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

حسب الوصف الذي أرسلتِه حول الانتفاخ في أسفل الصدر فإنه على الأكثر أن ما تعاني منه هو ما يسمى بصدر الحمامة (Pectus carinatum)، ويمكنك إدخال هذا الاسم في أي من مواقع البحث ويظهر لك الصورة لمثل هذا المرض وتقارنين ما عندك وما هو في الصور وتتأكدين من التشخيص. وتشوه صدر الحمامة هو عبارة عن: تشوه في منطقة الصدر يتميز ببروز عظمة القفص والأضلاع ويكون موجوداً عند الولادة، لكن غالبا لا يتم اكتشافه إلا في سن ما بين 11-15 سنة، وغالبا ما يسوء خلال فترة ما بعد البلوغ والمراهقة.

معظم المرضى لا يشتكون من أي أعراض إلا الشكل فقط، لكن البعض يعاني من ضيق في التنفس، ونقص القدرة على تحمل الأعمال الشاقة، في بعض الحالات قد يتصاحب هذا التشوه مع وجود مرض خلقي في القلب، أو تشوه في الهيكل العظمي (كالجنف - وهو انحناء الظهر للجنب Scoliosis أو الحدب - kyphosis وهو انحناء الظهر للأمام )، ربع المرضى لديهم تاريخ عائلي إيجابي لتشوه جدار الصدر.

تشخيص هذا التشوه يكون بالفحص الطبي، بالكشف على منطقة الصدر والتأكد من عدم وجود علامات لأمراض تنفسية، أو قلبية، أو تشوهات أخرى في الهيكل العظمي أو صفات أخرى لمتلازمات معينة، ويتم إجراء صورة إشعاعية للظهر لحساب شدة التشوه، ويتم الاستعانة بالاختبارات الأخرى حسب ما وجد في الفحص السريري لإثبات، أو نفي وجود مرض آخر، أو للتأكد من حصول مضاعفات وهي: قياس وظائف الرئة، تخطيط كهربية، وصدى القلب، اختبارات خاصة للجنف.

والعلاج يكون علاجا محافظا باستخدام دعامات خارجية خاصة لمن هم دون 18 سنة ولا يعانون من مضاعفات علاج جراحي بعد سن 18 سنة، أو من يعاني من مضاعفات؛ لذا يجب مراجعة طبيب مختص بجراحة الصدر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.