السؤال
السلام وعليكم
أعلم أن أمراض القلوب من حقد وحسد قد تودي بصاحبها للتهلكة، وسمعت تفسيراً لهذا الحديث: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار) الحديث يفيد: بأنه على الرغم من أنه عمل طيلة حياته عمل أهل الجنة، لكن ما جعله يختم حياته بعمل أهل النار هو أن قلبه لم يكن صافيًا، بل كان مليئاً بأمراض القلوب من حقد وحسد.
مشكلتي هي أنني مستاءة للغاية من نفسي؛ لأنني أحمل هذه الصفة، فلدي أقارب أحسدهم إذا وجدت لديهم خيراً ولم يكن لدينا مثله، وأفرح إذا حصل لهم مكروه، ربما غيرهم من الأقارب لا أهتم كثيراً بما يحصل معهم، لكن لأن هؤلاء دائماً ما أتعرض للأذية منهم.
أعرف أن هذا ليس مبرراً للحسد لا من قريب ولا من بعيد، وأريد حلاً يجعلني لا أتمنى السوء لأحد حتى لو كنت أكرههم، وخوفي أن تختتم حياتي بأعمال أهل النار، لما يحمله قلبي من حقد وحسد.
وشكراً.