السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، وبعد:
أحد أصدقائي كان مميزاً معي, ثم بعد فترة من حصوله على ترقية أصابه الغرور والغطرسة، والسخرية، وبدأ برفع الصوت دون مبرر إلا لإثبات صحة وجهة نظره، والتقليل من ذكاء الآخرين سواء كان عميلاً، أو أكبر مدير، لا بأس في هذا لأنه قد يندرج تحت بنود كثيرة (ظروف, خوف عليّ, حالة نفسية)، لكن ما رابني منه ظهور الحسد عليه في قوله ومشورته، بشكل يزين لي الكسل والاستسلام للأمر الواقع، وأنه لا مجال لي في الترقية، وأن شأني شأن ملايين غيري -وذلك كلما تتاح لي فرصة في التدريب والتطوير- وبأسلوب الغاضب المحتقن.
هذا الأمر الذي جعلني أتذكر مواقف أخرى له سابقة لم أجد لها مبرراً في سعيه الدائم؛ لإثبات أنه مساوٍ لي بل أفضل (رغم أني لم يسبق لي الفخر أمامه، أو أمام غيره بأي إنجاز لي بالعمل، بل أكتفي بثناء رؤسائي في العمل فحسب)، أو محاولة إثنائي عن بعض الأمور التي بعد ذلك يقدم هو عليها، ما الحل معه؟
علماً بأن نصائحه السابقة كانت سبباً في تأخري، وبقائي في مكاني، وتقدمه عليّ بل إنه أصابته مؤخراً نوبة من الغضب لم يستطع كتمها، عندما علم أن المدير اختارني لإدارة أحد الأقسام: (فقال إن عملها متعب، وأن المدير كاذب، وقد طلب منه تركها، وأنها... علماً بأنه يعمل في شركة أخرى، تصوروا).
لكني لا أضع اعتباراً لهذا بقدر ما أضعه للصداقة والثقة، وكيف كان يعطيني تلميحات وإشارات منذ زمن عن مكنون صدره، ولكن انبهاري ومحبتي له لم تمكني من رؤية ذلك، المهم أني عقدت العزم على وضعه في (قائمة الأصدقاء العاديين، بدلاً من الأصدقاء المقربين).