السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء على جهدكم المبارك.
أنا رجل بعمر 20 سنة, تعرضت منذ شهرين لحالة أثرت على حياتي, حين بدأت أحس أن نفسي أصبح قصيرا، بمعنى أنه تغير، وبدأت أحس أنه أصبح أقصر من الماضي.
بدأت هذه الحالة بينما كنت مستلقياً على سريري أتابع أفلاما, فبدأت أحس أني مكتوم، وأني لا أشعر بارتياح إذا تنفست, وأصبح كل تفكيري في تنفسي، لدرجة أنه أصبح إراديا بالنسبة لي, ثم تيقنت أن هنالك شيئا ما في صدري، إما مرض أو غيره.
أصبح يأتيني خفقان له نوعان, إما ضربات سريعة أو ضربات بطيئة ولكن قوية! وأنا إنسان أقلق كثيرا، حيث إني تعرضت للضغوطات في السنة التحضيرية بالجامعة، لأنها كانت سنة مصيرية لدخول التخصص، وربع الطلاب فقط يدخلون التخصص.
كنت أقلق تجاه هذا الموضوع كثيرا, المهم أني ذهبت للطوارئ وكان هناك طبيب صدر فحص نسبة الاكسجين وضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وجدها كلها سليمة وممتازة ولله الحمد, ثم وضع سماعته على صدري وقال لي: تنفس ببطء ثم تنفس عميقا، وقال: إن صدري سليم، ولا يوجد هناك أي مشكلة بتاتا, رغم أني أشعر بضيق وقصر في نفسي, ثم ارتحت قليلا وذهبت للمنزل، وبعدها بيومين أزعجتني هذه الكتمة والحالة النفسية, فذهبت إلى طبيب قلب طالبا إياه أن يفعل كل شيء بوسعه لتحديد المشكلة, فقام بعمل أشعة صدر وقال: إن كل شيء سليم, وعمل تخطيط قلب، وقال: إنه ممتاز ولله الحمد, وعمل لي جهاز ايكو, وقال: إن قلبي سليم وطبيعي، ولا يوجد أي علة لدي!
علما أن لدي ارتجاعا بسيطا في الصمام الرئوي، أعرفه منذ القدم، لأنه أتاني في عمر الثانية، ولم يكتشفوه إلا بالصدفة في عمر الرابعة عشرة, ولم يؤثر علي أبدا ولله الحمد, بل كنت شخصا رياضيا وأتمرن وألعب الكرة ولا شيء يعيقني والحمد لله.
ارتحت قليلا بعد كلامه، وذهبت للمنزل, ثم عادت الكرة باليوم التالي، وأصبحت يائسا من حالتي وتعبت كثيرا، وأتعبني التفكير في أن هذا المرض لم يكتشفه أحد أو أن الأطباء لم يخبرونني بما لدي، وأنهم يكذبون علي لئلا يخيفونني!
بعدما طغى علي اليأس والوسوسة المستمرة والوهن والضعف, ذهبت إلى الرياض عند زوج خالتي وهو بروفيسور واستشاري في الطب الباطني وأمراض الصدر, ووضع سماعته على صدري وقام بالفحص وفحص أيضا بطني والغدة الدرقية، وللعلم أنه لديه تحليل للدم، وقال: إن كل شيء سليم وطبيعي 100% ولله الحمد, فقال أخيرا إن هذا قد أتى تبعا لانخفاض هرمون السيراتونين، ووصف لي علاج سيبرالكس, رغم أني أشعر بتحسن قليلا الحمد لله.
هذا الكابوس أصبح جل تفكيري، وأتعبني وسبب لي اكتئابا وشعورا بدنو الأجل، وأن هذا المرض لن يشفى أبدا! فقصر النفس والكتمة وضيق الصدر، ومحاولة التثاؤب الغير مجدية، والتثاؤب القصير، أتعبتني بشكل لا يصدق، فهي معي طول اليوم، وقد تخف أحيانا في فترة الظهر والمغرب, وتشتد عند النوم والاستيقاظ، لدرجة أحس أني سأفقد عقلي!
في الفترة الأخيرة أصبحت تأتيني آلام في صدري، وجوانب صدري، وأصبح يأتيني ألم شديد في جوانب ظهري عند محاولتي لأخذ نفس عميق، لدرجة أني أحس أنه في رئتي!
أرجوكم طمئنوني وساعدوني، فقد انقلبت حياتي 180 درجة، وأجلت الدراسة، وبدأت أحس بالتعب والوهن أينما كنت!
هل إذا كان هذا العامل نفسيا يجعلني أستيقظ من نومي مرعوبا ومختنقا؟ وهل يوجد شيء اسمه قصر نفس؟ بمعنى أن نفسي يقصر، ولا أحس بالراحة أبدا.
ساعدوني وطمئنوني، جزاكم الله خيرا.