السؤال
الحمد لله مستحق الحمد بلا انقطاع، ومستوجب الشكر بأقصى ما يستطاع، الوهاب المنان، الرحيم الرحمن، المدعو بكل لسان، المرجو للعفو والإحسان، الذي لا خير إلا منه، ولا فضل إلا من لدنه، أسبغ علينا النعم، ودفع عنا البلايا والنقم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، الجميل العوائد، الجزيل الفوائد، أكرم مسؤول وأعظم مأمول، علام الغيوب، مفرج الكروب، مجيب دعوة المضطر المكروب، كشف الضر عن أيوب، ونصر الرسول المحبوب، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، نبي الله ومأتباه، ورسوله ومصطفاه، خاتم النبيين، وإمام المتقين، وقائد الأولياء المقربين، وحجة الله على البشر أجمعين. أما بعد:
أشكركم على هذا الموقع الجميل (إسلام ويب) وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، ويرفعكم به إلى الدرجات العلى.
سؤالي -أيها الأحبة- هو كالتالي:
أنا شاب أبلغ من العمر 14 أحفظ المصحف كاملاً والحمد لله، أحب التقرب إلى الله بالعبادات وقيام الليل، ولكن هناك مشكلة لدي، وهي: في بعض الأوقات ترتفع عزيمتي وهمتي، ويرق قلبي، وأقوم بجميع العبادات، مثل: سنن الوضوء، الضحى، السنن الرواتب، قيام الليل، وأستمر في ذلك، ولكن سرعان ما تهبط الهمة والعزيمة، ويتحجر قلبي عن العبادة، وأكسل وأمل؛ مما يجعلني أهملها كلها حتى إنني أصل في بعض الأوقات إلى أن أترك بعض الفروض والعياذ بالله.
هل هناك حل لهذه المشكلة؟ وهل يمكنني أن أستمر في عبادتي وتوبتي أم أن علي أن أعبد الله بالتدريج؛ حتى أتعود وأصبح كثير الخشية من الله جل جلاله؟ أفيدونا أفادكم الله، وادعوا لي بالثبات على طاعة رب الأرباب حتى ألقاه.
إن شاء الله لكم الأجر الجزيل، والخير الكثير، وأسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الفردوس مع الذين أنعم عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين. آمين، اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.