الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطرافي صغيرة كأطراف طفلة لم تبلغ بعد.. أريد حلا لنحافتي

السؤال

أنا فتاة بعمر 21 سنة، غير متزوجة، طولي 161، وزني 48، نحيفة جدًا، أريد أن أرجع لطبيعة وزني قبل ستة أعوام وأكثر، حيث فترة البلوغ، كان جسمي معتدلاً وجميلاً، حيث كان وزني 58 تعبت كثيرًا؛ لأنني نحفت، عملت جميع الفحوصات، وكلها سليمة -ولله الحمد- لكن لا أعرف ما العمل؟ فأطرافي صغيرة كأطراف طفلة لم تبلغ بعد!.

الشيء الآخر: هي أنني أعاني وبشدة من النقط السوداء، والشعر تحت الجلد في الساقين، وأعلى الذراعين، وأتعب جدًا منها، وصرفت نقودًا كثيرة على الكريمات، لكن لم تجد نفعاً، فسيقاني وذراعي منظرها غير جميل، ومنطقتي الحساسة أيضًا أعاني فيها من الشعر تحت الجلد والاسوداد الشديد.

لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصيب الفتيات في مرحلة المراهقة مرض يسمى Anorexia nervosa، أو فقدان الشهية العصبي، وهو مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن، يعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يتحكمون بأوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم، ومن أعراض مرضAnorexia nervosa الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن، ووجود حالة من الأنيميا، ونقص الحديد في الدم التي تؤدي إلى الشعور بالكسل والخفقان وضيق التنفس وتساقط الشعر والجفاف.

بالتالي فلك زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق، ولفهم طبيعة المرض كل ذلك يساعد كثيرًا على الشفاء -إن شاء الله- والعلاج هو أسهل ما في الموضوع، وهناك الكثير من الأطعمة تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكن لك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، والتمر والعجوة، مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة، والسمسم، والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج، أو المجفف تحتوي على كثير من الفيتامينات، والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن، وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله- ويمكنك تناول مقويات للدم للتغلب على حالة الضعف العام، وعدم التركيز، وسوف تتحسن حالتك الصحية -إن شاء الله-.

يمكن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج هذا المرض مثل: cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويعطي الشعور بالراحة النفسية، ويعالج الاكتئاب مع الاستمرار على تناول الدواء 6 أشهر متواصلة، ثم التوقف عنه وسحبه بالتدريج عن طريق أخذ نصف قرص يوميًا، ثم نصف قرص يومًا بعد يوم لعدة أشهر أخرى، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية بالإضافة إلى ما ذكرناه من تناول وجبات خفيفة ومتكررة ومليئة بالسعرات الحرارية حتى يزيد الوزن.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصًا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك لما فيه الخير.

+++++++++++
انتهت إجابة د. عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة د. محمد علام استشاري الأمراض الجلدية:
+++++++++++

العلاج المناسب لنمو الشعر تحت الجلد هو استخدام كريم التريتينوين Tretinoin، وهو من مشتقات فيتامين (أ)، ويجب استخدامه لعدة أشهر مرة واحدة يوميًا مساء، فهو يعمل على إعادة تنظيم تقرن الجلد، وكذلك إزالة طبقة الجلد الميت من سطح الجلد، أو التقليل من سمكها مما يساعد على نمو الشعر بشكل طبيعي، ولا يجب استخدام هذا الكريم أثناء الحمل، وكذلك ينصح باستخدام المرطبات باستمرار، وبالأخص بعد الحمام للحفاظ على رطوبة الجلد، وإزالة الشعر بالليزر، أو العلاج الضوئي من هذه الأماكن يكون مفيدًا في أحوال كثيرة.

بالنسبة للون الداكن في الأماكن الحساسة، يمكن استخدام كريم الأربيتين 1% مرة واحدة مساًء يوميًا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، أو كريم unitone المخصص للأماكن الحساسة، أيضًا من الأمور المهمة جداً في مشكلات اللون الداكن في الأماكن الحساسة هو التأكد من عدم وجود التهابات جلدية متكررة؛ لأن الالتهابات المتكررة عادة ما تلتئم بلون داكن، ويجب التنبيه أيضاً على الاستحمام اليومي، وإبقاء تلك الأماكن جافة ونظيفة باستمرار، وارتداء الملابس الداخلية القطنية.

أنصح أن يكون علاج المشكلات المذكورة تحت الإشراف الطبي لتقييم الحالة إكلينيكيا، والوقوف على أي متغيرات ومتابعة التحسن.

أتمنى لكم التوفيق والسعادة وحفظكم الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً