السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة متزوجة منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وعمري 18 سنة.
منذ بداية خطبتي لم أرغب بالزواج، مع أن الشاب الذي تقدم لي على أخلاق ودين ومنصب، ولكن عائلتي أصروا، واستخرت، وفوضت أمري لله، ولكني كنت في تردد دائم، وعدم ارتياح، ولم أخبر أحدا من عائلتي، حتى عقد قراني، على أمل تغير حالي، وارتياحي أكثر لهذا الشاب، لكن محادثاتي معه لم تحدث فرقا، فلم أشعر بالراحة، ولا الحب أو الاندفاع تجاهه أبدا، لكني صبرت، وظننت أنه ربما بعد الزواج أتغير.
تزوجت، ومضت الأيام، ومشاعري باردة تجاهه، وتكاد تكون معدومة، ولاحظ ذلك، فأنا أعيش على المجاملة، وهو ليس شخصا سيئا أبدا، وإخوته وذووه يحبونه، ولكني لم أستطع أن أحبه أبدا، وكان في بعض الأحيان يخرج عن سيطرته، ويصرخ لأتفه الأسباب، وكان كرهي يزداد له لهذه التصرفات، كنت أتوتر بشدة، لدرجة أنني أصبحت أؤذي نفسي بتقطيع يدي، بعدها أندهش مما أفعله، فحياتي من توتر إلى توتر، وبالكاد إنني أعيش أياما معدودة معه نكون فيها على انسجام، وأصبحت أتمنى الموت، وأفكر كثيرا بالانفصال.
كما أنه يريد مني أن أحمل، لكني أرفض ذلك، بحجة أننا للتو مقبلان على حياة جديدة، وهذا الأمر وترني أيضا، فأنا لا أريد الحمل أبدا، وزادت الأمور سوءا، حتى أنه بدأ يفكر بالانفصال، بحجة أنني لا أحبه، وأنه لا يقدر أن يحتمل أكثر من ذلك، ويريد زوجة تحمل وتلبي كل احتياجاته، وأنا أشعر بذلك، وأنا غير قادرة على تحمل المسؤولية، وغير متقبلة للزواج والتكيف معه، وتحمل كل شيء مع هذا الشخص.
أشعر بأن الأمور تفلت من يدي، فقد تركني في حيرة من أمري، لأنه يريدني أن أعود إليه بشكل مختلف، وأن أنجب له، وكل شيء كما قال، وأنا أشعر بأنني غير مستعدة لهذا أبدا، وأن الطلاق سيريحني.
نعم، الانفصال قرار صعب، وأحتاج وقتا لآخذ به، وهو ليس آخر حل، لكني أعيش في ضغط وتوتر شديدين، ولا أستطيع اتخاذ أي قرار، أنا لا أعرف ما بي؟
لم أستطع أن أحبه، فمشاعري باردة تماما، وهذا غير محبذ بالزواج، فهذا ظلم للشريك الآخر، لكنه يرفض الصبر والتعاون معي، وأنا أرفض الرجوع إليه بهذه الحالة، ماذا أفعل؟ فبماذا تنصحونني؟ هل السبب هو أنني أعاني من مرض نفسي ما؟ أم أن ما يحدث لي بسبب ما أتعرض له من ضغوط ولا أستطيع التصرف؟
أنا عند أهلي الآن، ولم تحدث تطورات بالمشكلة، علماً بأنه لا يزال غاضباً، لأنني قلت له بأنني لا أريده، وأنني أصبر من أجل أهلي، وقلت هذا الكلام بعدما حدث بيننا شجار، لأنه رفض أن يأخذني لأهلي، وصرخ، وطلق بأني لن أذهب إلا بوقت حدده هو، ورجعت لأهلي، وأنا عندهم الآن، علماً بأنني أداوم في الجامعة، وتغيبت كثيراً بسبب أمور وضغوط صارت لي، أهمها مشكلتي مع زوجي.
وللعلم فقد ذهبت لطبيب الباطنة، لأنني لاحظت بعض الأعراض، وقال الطبيب: بأني مصابة بالقولون العصبي، ووصف لي أدوية عديدة، منها:
دواء مضادا للاكتئاب، ولكنني تركته الآن، لأنني تحسست منه وتشجنت، وذهبت للطوارئ، وتركته، ووصف لي دواء دوجماتيل، وبعض أدوية للقرحة، وقال بأن التحسن سيكون بعد ثلاثة أسابيع تقريبا، وأنا الآن في الأسبوع الثاني تقريبا، ولازلت أشعر بحزن شديد وقلق من الجامعة، ومشكلتي مع زوجي، أشعر بالاكتئاب، ماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟
أرجوكم ساعدوني فرج الله كربكم، هل كانت الأدوية مناسبة لي؟ ومتى يبدأ مفعولها؟ وماذا عن الجامعة؟ فأنا أشعر بالقلق تجاهها، لأنه فاتني الكثير، فبم تنصحونني؟
وشكراً.