السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أرجو منكم مساعدتي.
أنا طالبة في السنة التحضيرية، منذ أن بدأت الدراسة وأنا من حال إلى حال، أصبحت أخاف الذهاب إلى الجامعة، أكره الجلوس وحدي، لم أعد أفضّل الخروج بدون أحد يكون بصحبتي.
أتتني فترة، شعرت فيها بألمٍ في رقبتي، استمرّ معي أسبوع، حتى أني لا أستطيع أن أنام بسبب الألم، ذهبت إلى الطبيب، فطلب أشعة، وقال حينها: عندي شدّ عضلي، بسبب الطعام ( اللحوم والبقوليات)، فأعطاني جدولًا غذائيًا ودواءين وفيتامين (د).
تناولت الأدوية، ولكني لم أشعر بتحسّن، حتى أنني لم أعُد أنام بسبب التفكير بالألم والخوف منه، وبعد أسبوعين تقريبًا، ذهبت لطبيبٍ آخر، وقال لي: إن لديّ شدًّا عضليًّا بسيطًا، ويجب أن أغيّر وضعيّة نومي، وأنتبه لجلستي، وأعطاني نفس الأدوية مع مرهم، واستمررت عليها لمدة أسبوع تقريبًا، وشعرت بتحسّن.
بعد فترة أصبحت أشعر بألمٍ في رأسي من الخلف، وكأنّه ضغط وشدّ في الوجه من ناحية الفكين، وآلام في الساقين طول الوقت، سواء كنت جالسة أو واقفة أو حتى عند النوم، وأصبحت أشعر بحالة غريبة، لا أعرف كيف أصفها، كأنّ جسمي يهتز، أصبحت أعاني من الأرق لمدة شهر كامل، لا أنام إلا ساعة أو ساعتين.
ذهبت إلى طبيب الباطينة، وطلب مني تحليل دم وبول وبراز، وقاسَ ضغطي ووزني وطولي، وقال لي: إن ضغطك منخفض قليلًا، وإني أعاني من نحافة، علمًا أنّ طولي 160 سم، ووزني 48 كجم.
ذهبت إلى طبيب العيون، فقال لي: إن نظري سليم، علمًا أني أرتدي النظارات منذ أن كان عمري 8 سنوات، ثم ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، فقال لي: إني أعاني من التهاب بسيط في الجيوب الأنفية، ومادة شمعية في أذني، وأعطاني (بنادول) وقطرة للأذن.
بعد كل هذا، لا أشعر بتحسن نهائيًا، علمًا أني أيضًا أعاني من الخوف من المرض والقلق والتوتر الدائم.
أرجو منكم مساعدتي، فلم أعد أذوق طعم النوم أبدًا.
شكرًا لكم.