السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم وكلي رجاء أن أجد عندكم الحل الذي يريح قلبي، عانيت من رهاب اجتماعي في سن المراهقة، وعندما بلغت 17 عاما ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي دواء السيروكسات والبوسبار، وتحسنت حالتي كثيرا، واستمريت عليه مدة سنة ونصف، ثم قطعه لي الدكتور تدريجيا، وكانت أموري جيدة إلى أن مررت بظروف قاسية وأصبت باكتئاب شديد، حيث كرهت الناس وقررت ترك دراستي، وانقطعت شهيتي وغيرها من الأعراض، وعدت للطبيب ووصف لي دواء الريمارون مع البوسبار، وأخذت الدواء ولكن لم أرتح عليه، وذلك بسبب أعراضه الجانبية من زيادة في الوزن والشهية، وزيادة النوم، فغيرته دون الرجوع للطبيب بدواء البروزاك، وتحسنت عليه، ولكن لم أشعر بأني شفيت تماما، ولكن التحسن كان جيدا، واستمريت عليه ما يقارب الست سنوات أو أكثر.
وكانت هناك فترات انقطاع عن الدواء خلال السنوات الست، وقبل عامين ونصف قررت ترك الدواء لأني سأتزوج، والحمد الله لم أعاني من انتكاسة، ولكن حملت وتم منعي من الخروج من المنزل بسبب مضاعفات في الحمل، وخسرت عملي الذي أحبه جدا، ودخلت المستشفى لشهرين وأنجبت طفلين -والحمد الله-، وكنت فرحة جدا أول أسبوع، ولكن بعدها بدأت أشعر بكآبة وكرهت من حولي حتى طفليّ، أشعر بعصبية أحيانا تجاههما، ثم يليه شعور شديد بالذنب، وأحيانا أشعر بأني لا أملك مشاعر أمومة، ولكن أستعيذ بالله من هذه الوساوس، وأعاني من كثرة البكاء لأسباب تافهة، ثم بدأت أشعر بلامبالاة، وفقدت شهيتي للطعام.
أشعر بحزن شديد بسبب فقدي لعملي، وأشعر بخوف شديد حينما أفكر بأني سأعود لزوجي وحياتي الطبيعية، حيث أني كنت حبيسة المنزل عند أهلي وفي المستشفى ما يقارب ستة أشهر بالإجمال. أفكر في العودة للبروزاك، ولكن أشعر بتردد فهو يجعل مشاعري متبلدة، وأشعر بأني شخص آخر وأنا أتناوله، أريد أن أكون على طبيعتي، ولا أريد أن أعتمد في حياتي على الدواء، لا أعلم ماذا أفعل، أحيانا أشعر بأني طبيعية وأنها مشاعر عادية تمر فيها أي امرأة في فترة النفاس، وأنني سأتخطى الأزمة -بعون من الله- حينما أعود لبيتي وحياتي العادية.
ما هو أفضل دواء في حالتي إذا كان من الأفضل استخدام الأدوية؟
أرجو منكم نصحي.