السلام عليكم.

أعاني من سمنة عالية، وزني 115 كلغ، وطولي 170 سم، وعمري 32 سنة، متزوجة وأم لطفلتين.

حالياً أحاول تقليل وزني بالمتابعة مع الطبيبة، وعرضت علي استخدام جهاز: cavitation؛ لإذابة السمنة الموضعية في البطن والأرداف.

فعلاً مع الرجيم ﻻحظت بعد أربع جلسات نزولا كبيرا في حجم البطن، وسعدت جداً، وطلبت مني اﻻلتزام بالرياضة والحمية، ومنذ يومين سمعت أحد أصدقائي يقول: إن الأشعة الصادرة من تلك الأجهزة تسبب السرطان، فانتابني الذعر والخوف، وسألت الطبيبة، فأجابت بالنفي.

ولكن قلبي ﻻ يطمئن، فقلت أستشيركم؛ لأنني أثق في رأيكم.

كما أنني أعاني من نوبات ذعر ووسواس الموت، وأتناول مودابكس 75 مجم، في اليوم حبة ونصف، والوسواس سبب رئيسي في خوفي وهلعي من الجهاز الذي استخدمته، وبالنسبة للمودابكس، هل الجرعة كافية لما أعانيه؟ علماً بأنني أتناوله منذ 3 شهور، والنتيجة بطيئة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarsor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس لي خبرة كبيرة حول هذا الجهاز الذي ذكرتيه، ولكن الشيء الذي أعرفه أن الضوابط الطبية عالية جدًّا في المملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن يُصَرَّح بجهاز مثل هذا إذا كان يُسبب أي ضررٍ لأي إنسان، ويمكن أن تستشيري طبيبًا آخراً متخصصاً في علاج السُّمنة حول هذا الجهاز، فلا بد أن يكون لديه خبرة كاملة به.

الأمر الثاني هو موضوع الوسواس: الوسواس المرتبط بالمخاوف يُعالج مثل علاج الوساوس الأخرى، وذلك بتحقيره، ورفضه، وعدم الدخول في حوارات معه؛ لأن التدقق والتفاصيل ومحاولة أن نضع الوساوس في منهجٍ منطقي؛ قد يزيد من حدتها، أما تجاهلها وتحقيرها والاستخفاف بها فهو من العلاجات الجيدة.

العلاج الدوائي: المودابكس والذي يعرف علميًا (سيرترالين) من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج قلق المخاوف الوسواسي، لكن يُعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن، لذا في حالتك قد يكون الدواء الأفضل هو الفافرين، والفافرين دواء مضاد للوساوس وممتاز جدًّا، لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، فيمكن أن تستشيري الطبيب الذي نصحك بالمودابكس وتستبدليه بالفافرين.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

-----------
انتهت إجابة: د. محمد عبدالعليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
تليها إجابة: د.عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-.
-----------

Ultrasonic Cavitation طريقة حديثة للتخلص من تراكم الدهون في بعض مناطق من الجسم، مثل: البطن والأرداف، عن طريق تسليط موجات صوتية قوية إلى الخلايا الدهنية الموجودة في المكان المراد تخسيسه، وبالتالي ينكسر غشاء تلك الخلايا الدهنية وتتحول محتويات تلك الخلايا إلى المواد الأولية من الأحماض الدهنية، التي يتخلص منها الكبد، وإلى الجليسرول الذي يتحول إلى مصدر من مصادر الطاقة.

لا خطر من تلك الموجات الصوتية، ولا تؤثر على بقية خلايا الجسم.

قد انتشرت تلك الأجهزة في أوروبا، ومنها إلى بعض دول العالم، فلا قلق من استخدامها، ولكن الأصل في إنقاص الوزن هو ممارسة الرياضة، والحمية الغذائية كما قالت لك الطبيبة، بالإضافة إلى الاستفادة من العلم الحديث في الوصول إلى الوزن القياسي -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.