السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، محافظة على صلاتي وقراءة القرآن، أشكو من ألم في المعدة منذ أربع سنوات من بعد وفاة أبي، أخبرني الأطباء أنه عصب في المعدة، منذ شهر اشتد علي الألم فذهبت إلى طبيب أعطاني أدوية المعدة المعتادة مثل: ليبراكس وبنتا، بالإضافة لدواء اسمه Duloxetine 30mg، حبة واحدة مساء قبل النوم، في البداية استغربت من هذا الدواء ومع ذلك أخذته، وبعد فترة 8 أيام ظهرت لدي أفكار سوداوية وجنونية أصبحت أخاف منها، وأخاف من الجنون وأصبح جسمي يرتعش، وفقدت شهيتي وخسرت 5 كلغ من وزني، رأسي يؤلمني جدا وأصبحت شديدة البكاء والخوف.
علما بأن تلك الأعراض لم تظهر لي قبل استعمال الدواء، فذهبت لطبيب آخر وشرحت له ما سبق، فأعطاني دواء اسمه (تريبتوفين) 25 ملغ مرة واحدة مساء، ولكن لم أتحسن عليه فطلبت منه أن يحولني لطبيب نفسي ولكنه لم يقبل، وقال لي: أنت لست بحاجة له ولا يوجد في بلدنا طبيب مؤتمن، وقال لي: عليك بالصبر لأن الدواء يحتاج إلى 15 يوما كي تظهر نتائجه وتشعري بالتحسن.
ﻻ أستطيع القيام بأي شيء، علما بأنني أدرس الماجستير، إلا أنني أصبحت ﻻ أستطيع الدراسة ولا التركيز في أي شيء، وبعد 8 أيام اتصلت بالطبيب فزاد لي جرعة الدواء إلى حبتين يوميا، واﻵن مضى على علاجي 12 يوما وما زالت الوساوس لا تفارقني، وأشعر بالخوف الدائم ولا أدري ما السبب؟
حياتي انقلبت إلى جحيم ولا أستطيع العمل في أي مجال، وأكره الأصوات وأخاف من البقاء وحدي، أخاف أن أصاب بالجنون، أريد أن أعيش حياتي الطبيعية مثل السابق، ساعدت نفسي كثيرا ولكن الأفكار غلبتني فأصبحت في حالة مزرية، اعتزلت الناس وتركت الدراسة وآلام رأسي ﻻ تفارقني، فقمت بأخذ صورة مقطعية للرأس وكانت نتائجها سليمة، وأعاني من تنميل في أسفل الرأس وفي الجسم كله أحيانا، وكل التحاليل سليمة لذلك أخبرني الدكتور أن هذه الأعراض نفسية.
أرجو مساعدتي ولكم جزيل الشكر.