السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 23 عاما، أعاني من مشكلة قديمة وأتمنى من حضراتكم المساعدة.
عندما كنت صغيرة كنت كثيرا ما أخاف وتأتيني حالة من ضيق النفس، ولم تكن لدي أي مشاكل صحية، وشفيت منها، ولكنها عادت وبقوة بعد صدمة وفاة أخي الكبير -رحمه الله-.
ذهبت إلى الطبيب وكانت النتائج أن ما بي قولون عصبي، ولله الحمد بعد ذلك شفيت أيضا منه، ولكن هذه السنة أتتني حالة لا أعلم كيف أخبر عنها، بدأت أشعر بالدوران كثيرا، وضيق في النفس، وظهرت النتائج أنه فقر دم وصلت نسبته إلى (9)، وأيضا لدي ارتفاع في هرمون الحليب ونسبته (58) لم يخفني الشعور بالدوران، ولكن كنت كثيرا ما أخاف من ضيق النفس، وأصبح لدي منه وسواس، أو بالأحرى هذه كانت مشكلتي وأنا صغيرة.
وأما مشكلة ألم الصدر من ارتفاع هرمون الحليب كثيرا: فأشعر أنه ألم في القلب، ووجع في عضلات الصدر والظهر، قمت بعمل فحص للقلب وكان سليما -ولله الحمد-، واطمأننت نفسيا، ولكن عندما يأتيني ذلك الألم أنسى كل ذلك وأشعر أنه من قلبي فأخاف.
والآن أصبحت لدي أفكار ووسواس كثيرة أنني سأموت قريبا، وأي حادثة تفسر لي أنني سأموت، وسرعان ما أبكي وأحزن، أي شعور بألم أظن أنه الموت، أصبحت لدي مشكلة في بلع الطعام والريق، وأصبحت أتجنب الأكل وأعتمد على شرب السوائل والشوربة، ذهبت إلى طبيب الأنف والحنجرة ولم تكن لدي أي مشكلة، وليست لدي أي مشاكل حتى في الجهاز الهضمي.
قرأت كثيرا عن كل تلك الأعراض وعرفت أنها مشاكل نفسية، وأنا أيضا في قرارة نفسي متيقنة بأنها أعراض نفسية وليست عضوية، ومع ذلك اليقين كله الذي أعلمه لا أستطيع أن أقنع نفسي، أود أن يكون هنالك أحد ما يحفزني ويدفعني إلى أن أصبح أكثر إيجابية، وأزيل كل تلك الأفكار السلبية من عقلي الباطني المتيقن أنها أوهام وتخيلات ليس لها حقيقة في الواقع، علما أنني لا أستطيع الذهاب إلى أخصائي نفسي.
أحيطكم علما بأنه منذ وفاة أخي مرت سبع سنوات، أتمنى منكم الإفادة ومساعدتي على تخطي هذه المرحلة، ومشكلة صعوبة البلع؛ لأن لدي فقر دم، والجسم بطبيعته بحاجة للغذاء.
أعتذر على الإطالة، وشاكرة لكم.