السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا معلم حلقة وأحاول قدر المستطاع أن أعلم القرآن للطلاب تطبيقًا قبل الحفظ؛ لذلك أعاتب أي طالب يرتكب عملا يخالف ما حفظ، لكن عندي مشكلة مع أحد الطلاب بأنه إذا أخطأ لا يعتذر ولا يبرر أبدًا, وهذا يغضبني كثيرًا؛ لأن الذي لا يعتذر على خطأ فكأنه مصر عليه ولا يرى فيه بأسا, بقية الطلاب إذا أخطؤوا اعتذروا وبرروا, لكن هذا الطالب لا يبرر ولا يعتذر أبدًا, وإذا قلت له لماذا لا تعتذر قال: والله إن صدري يضيق وأحزن إذا أخطأت، لكني لا أعرف أن أعتذر، وأعبر عما أشعر به.
علمًا أن الطالب صاحب خلق ومميز، لكن تعبت معه في عدم الاعتذار؛ لأنه إذا أخطأ لا بد يعتذر خصوصًا إذا كان الخطأ أمام الناس؛ ولأن الناس عليهم بالظاهر ولا يعلمون بالباطن، فيظنون أنه معجب بأخطائه ولا فائدة من حفظه للقرآن.
أنا أريد منه يعتذر؛ لأنه أحيانًا يكذب أمام الناس فيجب أن يعتذر أمامهم حتى يكون للقرآن أثره، أما شعوره بالندم فلا يكفي، فما التوجيه المناسب لي وله؟