السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 29 عاماً، مدخن، لكن تدخيني خفيف، وأحاول ترك التدخين.
قصتي طويلة بعض الشيء؛ فأرجو أن يتسع صدركم لي وفقكم الله، فمنذ أربعة شهور تقريباً شعرت ببعض التشنجات وشعور بالخدر في الجانب الأيمن من البطن، نزولاً إلى منطقة المثانة، والخصية اليمنى.
كما أن الشعور بالانزعاج وصل إلى أسفل الظهر، ونزل إلى الإلية، والرجل اليمنى، زرت طبيب بولية؛ لأني توقعت أن ثمة مشكلة في الكلية، فنصحني بأن أعمل أشعة مقطعية للبطن بالكامل، وصورة للظهر؛ لأنه شك بالتهاب العصب الوركي، وفعلاً تم ذلك، وأسفرت صورة الظهر عن وجود تضيق في القناة القطنية، الأمر الذي سبب التهابا في العصب الوركي، أما صورة البطن فأكدت أن كل الأجهزة سليمة، والحمد لله.
ونصحني الطبيب بممارسة الرياضة؛ لأن لدي زيادة في الوزن، ووصف لي بعض الأدوية المسكنة لآلام العصب الوركي، وفعلاً شعرت بالتحسن، ولكن الشعور المزعج في جدار البطن تحديداً لم يزل، ولكنه لم يكن يشكل قلقاً بالنسبة لي.
منذ شهر تقريباً شعرت بضيق في أعلى المعدة بين المعدة والصدر، وانتابني قلق شديد، وتطورت الأعراض للشعور بالانتفاخ، وأصوات القرقرة في البطن بالإضافة للشعور بالامتلاء في البطن.
هذه الأعراض سببت لي الكثير من القلق، وبدأت بالقيام بحمية غذائية، ومارست رياضة الجري لمدة شهر تقريباً، ولكن التفكير أخذ يسيطر علي، فزرت طبيب هضمية، وأجرى لي منظاراً للمعدة، وأسفر عن وجود التهاب بسيط في جدار المعدة، وهنا شعرت بالاطمئنان، ولكن الشعور المزعج في أيمن البطن لم يغادرني وهو شعور الخدر في جدار البطن، وليس مؤلماً، ويشع إلى منطقة الخصر وعضلات أوسط الظهر!
بدأت أفكر في هذا الموضوع كثيراً حتى تحول إلى وسواس شديد، وخوف مريع، وبدأت أتنقل بين المواقع الإلكترونية بحثاً عن أعراض الأمراض الخطيرة، وكل ما أقرأ يزداد قلقي وخوفي، فتارةً أفكر بسرطان البنكرياس، وتارةً بسرطان القولون.
قرأت عن الحكة العامة، وأصابتني بالفعل حكة خفيفة في جسمي، فزاد تفكيري، وخوفي اشتد، ونقص وزني نحو 5 كغ، وخفت شهيتي كثيراً.
أشعر بخوف شديد، وإعياء وتعب ووسواس يسيطر علي، ولا ينقطع، مع أن الأطباء طمأنوني، والصور المقطعية التي أجريتها، بالإضافة لتحاليل الدم والبول كلها سليمة، كما أخذت صورة عادية، وصورتي إيكو للكلى، والخصيتين، وإيكو وتخطيط للقلب، وكلها سليمة، والحمد لله، ولا أشكو من إسهال أو إمساك، ولكن هناك بعض التغير في عادات التبرز.
أرجو أن تفيدوني، وفقكم الله.