السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب أعاني من نفور من الدراسة بالرغم من حبي الشديد لما أدرسه، وقد كنت في السابق متفوقا جدا في دراستي، وما زلت إلى الآن، ولكن الفرق أني كنت في السابق أعمل باجتهاد، والآن أنا لا أكاد حتى أراجع دروسي، وقد أصبت بنفور من الدراسة بالرغم من استمرار حبي لما أدرسه.
أنا طالب هندسة، ويتوجب علي لكثرة دروسي تخطي حالتي لمواصلة دربي. والمشكلة الثانية أني أصبحت ميالا إلى الراحة، مجتنبا للسهر والتعب، على عكس ما كنت عليه في السابق.
حاولت تحليل أسباب حالتي من خلال التجربة والملاحظة، فتوصلت إلى خلاصة وهي: أن علي أن أرغم نفسي على العمل، حتى أعيد تعويد نفسي على العمل، ولكن سرعان ما يتشتت انتباهي لأبسط الأسباب، وأترك عملي ومشاغلي كحال كل متهاون بما أعطاه الله تعالى من نِعَم.
أخاف من ثلاثة أشياء وهي:
- سؤال الله لي عن وقتي وجديتي.
- غضبه وزوال نعمة العلم.
- أن تتفاقم حالتي فيصعب حلها.
وألوم نفسي على ثلاث وهي:
- أمل والدي وصبرهما علي.
- إحساسي بالقدرة على النهوض بالأمة علميا، تكنولوجيا، وعسكريا.
- إحساسي بأنه بإمكاني تخليد اسمي ونصرة ديني علميا، وفتح باب أمل لأمتي.
أسأل الله تعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى وأن يعين كل محتاج وكل مهموم.