السؤال
السلام عليكم.
كانت آخر استشارة لي، هي استشارة نفسية عن والدي، ورقم الاستشارة: (2238192)، والوضع أصبح أسوأ بكثير، فوالدي اتخذ وضعية الاستضعاف والجنون حلاًّ له، وسنعرف لماذا أقول ذلك؟
والدي بعد تقاعده أصبح كارهاً العمل والحياة منذ أن دخلتُ الجامعة الخاصة، كما وضّحت في الاستشارة السابقة، وهو لا يريد العمل، ولا يتركني أذاكر، ويريد مني الرسوب؛ حتى أقتنع بالتحويل لأي كلية أخرى مقابل ألا يعمل دائماً، وأنا أذاكر يمثّل أنه يشنق نفسه، ويمسك السكاكين! ويكرر كلامًا بلا معنى عدة مرات، حتى أصبح عنده بطء في فهم الآخرين.
دائماً يمثل أنه مجنون؛ حتى لا يجعلني أذاكر ولجأ بالفعل لعمتي المذكورة بالاستشارة السابقة، والتي هي (خرابة البيوت)، وطردتْه من منزلها، وكل إخوته أغلقوا هواتفهم في وجهه من شدة ملَلِهم منه.
أنا شخصياً عند ما يزداد ضجري منه، فإني أمسكه بطريقة شبيهة بالتكتيف، ووالدتي قد تضربه، وهي في حالة اللاوعي؛ من شدة الضجر من تعامله تجاهي، ثم ألقيه على الأرض، فيعود كما كان، ويكرر ما يفعله دون أيّ دفاع أو مقاومة.
حياتي أصبحت جحيمًا بسببه، وهو كان لا يهتم بي منذ الصغر، وكان يتمنى ألا أُخلق، وكان يضربني بشدة منذ الأشهر الأولى من ولادتي، حتى سن الثالثة، وكنت لا أعرف ذلك، لكني سمعت والدتي وهي تقول له، ولم تحكِ لي.
فكّرنا عدة مرات أن نأخذه إلى مصحة نفسية، لكنّ عمري 18 سنة فقط، وإخوته ممكن أن يرفضوا، وهم لا يشعرون بحجم المعاناة التي نعانيها، لدرجة أني أكتب هذه الاستشارة على برنامج الورد، وكل 3 دقائق أخفي البرنامج؛ حتى لا يراها؛ لأنه كل ثانية يذهب ويعود في كل أرجاء الشقة دون جلوس، ومن وقتها لم يصلِّ صلاة واحدة، وهو غير طاهر، ولا يغتسل.
أرجو أن يكون لديكم حل لهذه الحالة، وشكرًا لسعة صدركم.