السلام عليكم

أنا شابٌ، عمري 16 عاماً، لدي ناصور عصعصي, بدأ حجمه كحجم حبة الفول أو أصغر، وشكّل بقعة سوداء خفيفة على الجلد، نصحني الدكتور بحبوب (Quinox750).

والناصور لدي لا يُخرج خراجاً أو صديداً، ولكن يخرج دماً باهت اللون رائحته كريهة وزلق, ولا أشعر بألم إطلاقاً، ولكن أشعر بوخز عند الجلوس عليه بقوة أو الارتطام به بقوة, وتوجد فتحتان سوداوان بين الإليتين، الأولى يخرج منها دم، والثانية لا يخرج منها شيء.

سؤالي هو: ما هي التعليمات للحفاظ على حالتي وعدم تطورها للخراج والالتهاب؟ وما هي أفضل عملية لحالتي: الليزر، أما الاستئصال المغلق، أم المفتوح؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون الناصور الشرجي نتيجة وجود التهاب في بصيلات الشعر، أو الغدد العرقية، أو الغدد الدهنية الموجودة حول الشرج، وهذا يؤدي إلى انتفاخٍ وألمٍ لفترة، وعند خروج إفرازات الالتهاب يخف التورم والألم، وعند تكرار ذلك الالتهاب في نفس المكان يتكون الناصور الشرجي، وهو أنبوب من الألياف يصل ما بين المنطقة السفلى من المستقيم والجلد حول المستقيم، فتتجمع آثار الالتهاب في هذا الأنبوب، وتؤدي إلى الانتفاخ المتكرر عند احتباس الإفرازات واختفاء الألم عند خروجها، مع وجود ثقب صغير حول فتحة الشرج.

والمهم تجنب الإمساك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول التين الطازج، والسلطات مع زيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير: وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراجٍ لينٍ، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع.

يمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله-، مع عدم إزالة الشعر في المنطقة بموس الحلاقة؛ حتى لا تتعرض المنطقة لجروح قد تؤدي إلى تكّون التهاب وخراج.

وفي حال وجود التهاب في الناصور، بمعنى انسداد الفتحة الخارجية، وزيادة الإحساس بالألم، يمكن تناول المضادات الحيوية مثل: klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول مسكنات مثل: بروفين 400 مج بعد الأكل، ونظافة المكان، وتجنب إزالة الشعر عن طريق موس الحلاقة حتى لا يحدث جروح في المكان؛ مما تزيد معه فرص الالتهاب.

وتحديد نوع الجراحة يعتمد على الناصور نفسه وقربه من عضلات الشرج، وأغلب الحالات يتم علاجها عن طريق الجراحة المفتوحة، وفي هذا النوع من الجراحات قليلا ما يعود فيه الناصور مرة أخرى.

وترك الناصور على هذا الوضع قد يعرضه للانسداد والالتهاب المتكرر.

وإذا اقترب الناصور من عضلة فتحة الشرج وزادت المخاوف من قطع تلك العضلة وتأثرها، فهناك بدائل جراحية كثيرة من الممكن أن يقوم بها الطبيب الجراح؛ وهو الأفضل في تحديد نوع الجراحة بناء على تقييمه الشخصي.

وفقك الله لما فيه الخير.