السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهبت مؤخرًا لطبيب نفسي عندما بدأت أشعر بحاجة ماسة لذلك، وتوفرت لي الظروف لذلك، وذلك لما أعانيه من عدم الرغبة في مجالسة الآخرين وتحاشيهم في أغلب الأحيان, وعندما أضطر لذلك تجدني مضطربًا وقلقًا ومتلعثمًا في الكلام، لا تسعفني التعابير في بعض الأحيان.
لا أشعر بالجبن أبدًا، ولكنني لا أحب كثرة الكلام في المناسبات الاجتماعية، غير حريص عليها إذا كانت من جماعتي، وذلك لما أحمله من كره لهم بسبب مواقف صارت منهم ضد أهلي سابقًا، حتى العزاء لا أشعر برغبة، وإذا هممت أشعر بضيق شديد، وقلق، وربكة فلا أذهب.
أما مع الناس الذين أحبهم فأذهب مع وجود القلق والتلعثم والعزلة إن كانوا من غير العائلة، يعني أناس لا ألتقيهم كثيرًا.
علاقتي بزملائي بالعمل رسمية جدًا إلا ما ندر من أشخاص أرتاح في التعامل معهم، فتجدني لا أشعر بتلك الأعراض التي تقلقني وتجدني أبتعد.
الشيء الآخر: تعرضت في صغري لتحرشات جنسية من جيران وغرباء، لا أحب الحديث كثيرًا في هذا؛ لأنه يضايقني، المشكلة أنه بين الفينة والأخرى تسترجع ذاكرتي بعضًا من تلك المواقف، فأشعر بالحزن والقهر.
الدكتور -جزاه الله خيرًا-: بين أنه لا ذنب لي لما حدث معي من تحرشات، وأن سبب صغر سني، وضعف إنسانية تلك القلوب البشعة هي السبب..الخ.
وصف لي الدكتور في البداية: لسترال على جرعات محددة تدريجية، أيضًا وصف لي 10 مليجرام اندرال حبتين صباحًا وحبتين مساءً, بدأت أشعر بتحسن، ولكن ليس ذاك التحسن الكبير، وبعد عدة شهور غير ( لسترال ) بـ (سيمبالتا ) أول 3 شهور كانت 60 مليجراما، وعندما لم أتحسن كثيرًا ضاعفها لي 120مليجراما مرة في اليوم, مع الاستمرار على الاندرال.
ولكنني لا أشعر بالتحسن الكبير، فلا زلت أتحاشى الاختلاط بالناس، ولا أرغبه ولا أحبه في أغلب الوقت, والحزن في بعض الأوقات يكون غالبًا عليّ، وتقلب المزاج والتحسس، بما تنصحونني؟
جزاكم الله خيرًا.