السؤال
السلام عليكم.
لا أعلم من أين أبدأ بطرح مشكلتي، ولكني سأسرد من حيث أعتقد أن التغيرات حدثت.
حين كان عمري 9 أو 10 سنوات توفي والدي -رحمه الله-، لم أتأثر كثيرًا أبدًا، وحين تممت 15 عامًا أصبت بتليف الغدد اللمفاوية، وبدأت أتعالج بالكيماوي، لم أحزن قط، بل امتلأت بالفضول واستمتعت بالذهاب والتحاليل الكثيرة.
ولكن الكيماوي كان يتعبني جدًا، الذي أدركته مؤخرًا أني كنت أجذب الانتباه أحيانًا بمرضي من غير أن أدرك، مثلا: أدعي الألم فوق ما هو عليه.
موقف آخر حيرني قبل فترة حدث، أنه كان زميل لي يحدثني بموضوع عام حدث له، وكنت متضايقًا من غير أن أدرك السبب والضيق حدث أثناء حديثه لي، بعد ذلك أيضًا أدركت أنه كان يكذب، وأنني ربما أوهمت نفسي بأنه يصدق من غير أن أدرك.
وبعد ذلك أصبحت أقول له: عندما يحادثني وأشعر بضيق (لا تكذب )، بعدها أصبحت لا أشعر بشيء، وأحيانا أقعد مع جماعة من أصحابي أشعر أنه يحدث لي مثل الغياب عن الوعي، وأعود فجأة إليهم، لا أعلم ما هو السبب؟ والكثير من حولي يقولون لي أنت بطيء الفهم ( يقصدون عندما يتحدث شخص ليحصل على شيء أو يلمح إليه )، وأيضا كنت أعاني من أفكار مزعجة، وكلها تنم بسوء مثل أن يموت أحد إخوتي، وأنا أحزن عليه، أو أخذ أشيائه بعد موته، وكثير منها تزعجني، ولكنها قلت قليلا فلم تعد مثل السابق.
وكنت أحيانا أفكر بأني أنجز أشياء خيالية، وكنت أغرق بها طوال اليوم، ولكني أيضًا أصبحت أقل، وأشعر بأن رأسي ثقيل، وبعض الأوقات أعجز عن عمل أي شيء، وأغلب الأوقات أصبحت لا أعرف نفسي، وأتضايق من أشياء لا أعرف سببها، وأحيانًا إذا تحدث أحد وأنا أتحدث لشخص آخر، أو حتى لو كنت لا أتحدث أشعر بأني أفقد التركيز، وأوصل بصعوبة أو إلى أن يصمت، وأحيانًا أصرخ على الصغار أو حتى الكبار.
وأذكر مرة انفجرت من الغضب، وحطمت المجلس حينما تزايدت عليّ الضغوطات من الكثير من أهلي، وبعدها تحسنت، ولكن مؤخرًا أصبحت أشعر أني سأعيدها من الضغوطات، وأيضًا لدي برودة أطراف، وبعض الأوقات تؤلمني قدماي بشدة، ويأتي أحد من أهلي ويطلب مني شيئًا معينًا، أقول له لا أستطيع فيبدأ بحديث طويل جدًا لا أتحمله فأقوم مرغمًا، ولا أقول لهم أنا أعاني من كذا، أو غيره، لا أحب التحدث عما لدي بعدما أدركت أني كنت أجذب الانتباه، وقبل شهرين تقريبًا وصف لي دكتور فيتامين (د)، وفيتامين (ب1 ب6 ب12) لبرودة الأطراف، ونقص كبير بفيتامين (د).
أشعر بتحسن واختلاف عند تناول فيتامين (ب)، أشعر أن عقلي يصبح نقيًا وأرتاح نفسيًا حتى أني آخذ 3 حبات، وهو قال لي: حبة في اليوم.
وشكرًا.