السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أودُّ استشارة حضرتكم في مشكلتين مرتبطتين ببعضهما:
الأولى: ضعف التركيز لدى ابني البالغ من العمر ست سنوات وشهرين، وذلك أن ابني متأخرٌ في الكلام، فهو حتى الآن لا يتكلم إلا بكلمات قليلة حفظها ويكررها، ولا يحاور الآخرين حتى من هم في سِنِّة، فقط يلعب معهم ويضحك ويصرخ دون أن يتحدث معهم، رغم أنه ممتاز في الحفظ، فقد حفظ قرابة نصف جزء النبأ منذ بداية العام الدراسي في الروضة إضافة إلى المحفوظات الأخرى كالأذكار والأدعية والأناشيد، كما أنه مشتركٌ في أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم، حيث يتعلم النورانية وقد استفاد؛ ولكنه لم يتحسن في الكلام إلا شيئاً طفيفا، وإن تحدث بشي فيكون صوته منخفضًا جداً لا تكاد تسمعه إلا إذا جعلتَ أذنك بالقرب منه، كما أنه لا يتحدث مع الغرباء ويرمي ببصره إلى الأرض عند السلام أو مواجهة الآخرين.
والمشكلة الثانية: هي أنه لا يزال يتبول على نفسه في حال يقظته حتى الآن، خاصة عندما يكون مشغولاً باللعب، أو بمشاهدة التلفاز، أو يكون خارج المنزل، أحياناً يسارع إلى دورة المياه، وغالباً يتباطأ حتى يبلل نفسه، ولا يتحدث أنه يريد الحمام، ونحن نحاول تعليمه بدون تعنيف، ولكنه لا يركز فيما نقوله له أو لا يفهم حديثنا له، فيكرر نفس المشكلة فننفعل أحياناً، ونصرخ عليه بسبب شعورنا بشيء من الإحباط لتكرر المشكلة حتى هذا السن رغم كثرة محاولات تعليمه وإرشاده بهدوء.
أرجو التفضل بتشخيص المشكلة، ونصحنا بالعلاج والطريقة السليمة للتعامل مع الولد.
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم.