سعادة الدكتور الحبيب: محمد عبد العليم، والله إني أحبك في الله كثيرًا.

أتعرض لنسبة من التوتر الشديد والرهاب الاجتماعي، وضعف في مواجهة الناس في أي أمر من أمور الحياة، ثم برودة شديدة في الأيدي بشكل عام، وتزداد في الشتاء، ثم يحدث تأثير في الأعصاب، وخاصة أعصاب الرجل، ثم يتغير الوجه.

وهذه الأعراض أتعرض لها منذ فترة كبيرة، وتزداد برودة الأيدي عند قلة النوم، وأركز على برودة الأيدي؛ لأنها تحدث بشكل غير طبيعي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ داود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، وأحبك الله الذي أحببتنا فيه.

ما تعاني منه -إن شاء الله تعالى- هو أمر بسيط، أنت لديك شيء من قلق المخاوف الذي ظهر في شكل توترات وخوف اجتماعي، ولديك أعراض نفسوجسدية تظهر في شكل برودة الأطراف، وهذه الظاهرة معروفة جدًّا – أخي الكريم –؛ حيث إن الجسم والنفس لا ينفصلان أبدًا، والجهاز العصبي اللاإرادي، ونسبةً للتغيرات التي تحدث عند نوبة القلق والتوتر والمخاوف هي التي تجعل هذه الأعراض تظهر على السطح.

أخي الكريم: أرجو أن تطمئن، وأرجو أن تتفاعل اجتماعيًا، كن ذا وجود اجتماعي، ظهور اجتماعي، حضور اجتماعي، الصلوات في المسجد، وأن تكون في الصف الأول، أن تُشارك الناس مناسباتهم، وأن تمارس شيئًا من الرياضة متى ما كان ذلك ممكنًا.

أخي الكريم: هذه هي الحياة الواقعية، الحياة الحقيقية التي تؤهل الإنسان وتُبعده تمامًا عن المخاوف، وأنا أعتقد أنك لو تناولت عقارًا بسيطًا مثل: الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، وهو دواء متوفر في مصر، أو عقار (موتيفال Motival) هو أيضًا من الأدوية البسيطة جدًّا، أعتقد أن أحد هذين الدوائين سوف يفيدك كثيرًا لزوال هذه الأعراض، مع تطبيق ما ذكرته لك من إرشاد بسيط.

عقار موتيفال جرعته هي حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم حبة مساءً لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الموتيفال.

أما إذا كان اختيارك هو الدوجماتيل فتبدأ بجرعة خمسين مليجرامًا كبسولة واحدة، تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، ثم كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هي أدوية بسيطة جدًّا، وزهيدة الثمن، ومفيدة، وغير إدمانية، وأنت قطعًا – أخي الكريم – لا تحتاج أن تتناول الدوائين، إنما دواء واحد فقط.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.