السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على كل ما تقدمونه، وأسأل الله أن لا يحرمكم الأجر.
أنا فتاة، عمري 18 عاماً، أصبت بوسواس الطهارة قبل فترة ليست بالقصيرة، والآن تطور الأمر، فأصبحت أوسوس في كل شيء وفي الدراسة أشعر أنني لا أفهم، وأن حياتي حلم، والصداع يلازمني، وأكثر ما يتعبني ويسبب لي الحرج والضيق هو التعرق، فإذا خالطت الناس في المدرسة، أو الأقارب في الاجتماعات الصغيرة والكبيرة تبدأ يدي وقدمي بالتعرق الشديد، كنت أظن أنه مرض، ولكن اكتشفت أنه لا يأتيني إلا إذا توترت، فأصبحت أوسوس ودائما متوترة أخشى أن تتعرق يدي.
وخصوصاً في وقت الكتابة والمصافحة تبدأ يدي في التعرق ويكون بشدة، ويظهر علي التوتر، وأخجل من الناس، وأشعر أن من حولي يلاحظون علي ذلك، تعبت نفسيتي، وأثر ذلك في حياتي كثيراً فكرهتها، وفقدت اللذة والمتعة، حتى مشاعري لا تتغير لا أشعر بحزن ولا بفرح، لا أعلم ما الذي أشعر به.
وبفضل من الله أنا إنسانة اجتماعية ومحبوبة لدى الجميع، ولا تنقصني ثقافة، ولا جمال، ولا غيره، ولي نشاطات وإنجازات، ومستواي الدراسي ممتاز فأنا من الأوائل، والآن تغيرت حياتي كثيراً، حيث أصبحت مشتتة ذهنياً لا أريد مخالطة الناس، مع أنني أحب الاجتماعات، ولكن تمنعني الوساوس، والتوتر، والقلق.
أنا أعلم أن مشكلتي بسيطة، وأن الحل هو في النسيان والتجاهل، لكنني عجزت جداً من التجاهل، والأفكار لا تفارقني، والتوتر والوساوس يلازمني، فما هو الحل؟
وجزاكم الله الجنة.