السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 26 عامًا، أحفظ القرآن، ومجاز بسند متصل في رواية حفص وشعبة، تخرجت منذ حوالي عامين من أحد الكليات الطبية، ثم التحقت بالخدمة العسكرية، وأنهيتها، ثم سافرت مباشرة، وتوفيت والدتي وأنا في الجيش منذ حوالي سنة وأشهر، ومنذ ساعتها بدأت في الانحراف، معاص السر في مشاهدة ما لا يرضي الله، ثم تكرر هذا الأمر، ويتكرر كل حوالي شهرين.
كل تفكيري منصب في أمر الزواج بكل معانيه، والمشكلة أنني أشعر وكأني أعاني من انفصام في الشخصية، كيف..يا من تحفظ القرآن؟! يا من تصلي تفعل ذلك؟!
مع أني كل مرة أتوب وأعزم ألا أعود، وأزيد من صلاتي ونوافلي وذكري، ولكني أعود وأفعل ما كنت أفعله مرة أخرى.
أنا من النوع المتحفظ شيئًا ما، صارحت أمي بالرغبة في الزواج، أو حتى الخطبة منذ 3 سنوات على الأقل، ولكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، وتوفيت أمي وأنا غير معتاد أن أطلب شيئًا من أبي.
سافرت خارج دولتي بعد أداء الخدمة العسكرية لطلب العمل، ولم أرتبط قبل سفري؛ لأنهم لم يفتحوا لي الباب إلا قبل السفر بـ3 أشهر، أو ما يقرب، مع أن الالتزام بكل الماديات يقع على عاتقي، وكان الوقت قصيرًا، فإما أنا تأخذ أي بنت لتسد الخانة، أو أن تنتظر عند العودة بعد سنة مثلا لتجد شخصًا مناسبًا.
والأمر ما زال يتكرر كما ذكرت، وأشعر بضيق شديد جدًا، مع أنني لا أنتج؛ إذا أن هذا الأمر يسيطر على تفكيري، ويكاد يكون لا يتركني، كما أنني أحترق من داخلي إذا إنني واضع لنفسي أهدافًا واجب عليّ تحقيقها، ولكني لم أحققها، ولم أتزوج.
والمشكلة أني أكف عن التفكير في الأمر، ماذا أفعل؟
أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.