السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 27 سنة، أعاني منذ عدة سنوات من ثقل في أعلى الصدر، وكتمة وحرارة في بعض الأوقات، خصوصًا في الأماكن المزدحمة والمغلقة، أو عند الركوب في السيارة, كما أحس بغصة أعلى الصدر وعند بلع الريق، كما لو أنها لقمة تنزل إلى المعدة، ولكنها تبقى في نفس المكان.

بالإضافة إلى الرائحة الكريهة للنفس رغم سلامة الفم والأسنان، وأحس بأن هذه الرائحة معدية للآخرين كأنها عدوى، بالإضافة إلى جفاف في الحلق، وكثرة البلغم في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، يكون في البداية أخضر اللون، ثم يصبح أبيض اللون.

ذهبت إلى طبيب الأنف والحنجرة، وعمل لي منظارًا في أسفل الحلق، وقال: بأنه التهاب بسيط في الحلق، وأعطاني مضادًا حيويًا لمدة أسبوعين، ولم يكن هناك أي تحسن.

وقبل شهرين قرأت عدة مقالات في موقعكم، وتبين لي بأنها أعراض لارتجاع المريء، فأخذت دواء النكسيوم 40 ملغ، حبة واحدة قبل النوم، ودواء الموتيليوم 10 ملغ 3 مرات قبل الأكل لمدة شهر, ولكني لم أجد أي تحسن، بل أصبحت أحس بألم خفيف في فم المعدة لفترة، ثم يختفي ولا تزال نفس المشكلة.

أرجو منكم المساعدة، وشكرًا جزيلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ثقل الصدر وكتمة الصدر، وخاصة في الأماكن المزدحمة أو الاماكن المغلقة، وكذا الغصة التي تجدها في أعلى الصدر، ومع بلع الريق: الأغلب أن تكون لأسباب نفسية أكثر منها عضوية، وخاصة إذا تم توقيع الكشف الطبي عليك من متخصصين وأفادوا بأنه لا يوجد شيء ذَو بال، وأنها مجرد التهابات طفيفة بالحلق.

وأنا أتساءل هل أنت من المدخنين أم لا؟ لأن المدخنين قد يشتكون مثل شكواك تلك من جفاف الحلق، وتغير رائحة الفم، ووجود بلغم ملون صباحًا عند الاستيقاظ من النوم، ثم لا يلبث أن يتحول إلى اللون الأبيض بعد ذلك خلال ساعات النهار.

وكذلك لا ننصح بأخذ علاج للارتجاع مثل: نكسيوم 40 مج أو غيره لمجرد قراءتك لبعض المقالات، أو الردود على بعض الأسئلة، فقد تكون الحالة المذكورة تختلف عن حالتك، ولذا فإني أنصحك بالتوقف الفوري عن التدخين إن كنت مدخنًا، وكذلك عن التدخين السلبي - وهو مخالطة المدخنين والمكث لمدد طويلة معهم أثناء ذلك - إن لم تكن مدخنًا.

وكذا أنصحك بمزاولة الرياضة ولو بالمشي لنصف ساعة يوميًا، والإقلال من الأكل في وجبة العشاء - فذلك يقلل من وزنك إذا كنت تعاني من السمنة -، وعدم النوم بعد العشاء مباشرة، ولكن بعد ساعتين من الزمان؛ لتقلل من احتمالات ارتجاع المريء إن وجد.

والله الموفق.