السلام عليكم

منذ فترة توفيت (حماتي) أمامي، ومن ساعتها وأنا أعاني من ضربات قلب سريعة، وأحيانا صداع، وتنميل في بعض أجزاء الجسم ونبضات، ولا أستطيع التنفس بشكل عميق.

كشفت عند دكتور قلب وقال: عندك ارتخاء في الصمام، ولم يطلب مني تحاليل، ووصف لي إندرال، ولا زلت أعاني من هذه الحالة، فما الحل؟

أريد أن أرجع كما كنت، أضحك وأقوم بشؤون بيتي بشكل طبيعي.

أرجوكم ردوا علي، جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لحماتك وجميع موتى المسلمين.

ما حدث لك هو تفاعل انفعالي وجداني ظرفي أتاك في شكل مخاوف، والمخاوف كثيرًا ما تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب.

بالنسبة لارتخاء الصمام، هذا أرجو ألا تنزعجي منه أبدًا؛ لأنه يُعتبر أمرًا طبيعيًا في كثيرٍ من الناس، وإن كان أصلاً لديك مرض حقيقي في القلب لكان ظهر حالة الوفاة، والإندرال سوف يفيدك كثيرًا، تناوليه بجرعة عشرة مليجراما صباحًا ومساءً على الأقل لمدة شهرين، ثم عشرة مليجراما صباحًا لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناوله.

وفي ذات الوقت لا بد أن تنقلي نفسك نقلاً يقينيًا حول الموت، وأن تسألي الله تعالى الرحمة والمغفرة للميِّتَ، وأن تعرفي أن الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص منه لحظة واحدة، وأن تجتهدي في بيتك وشؤون زوجك وأولادك. اصرفي انتباهك تمامًا عن المخاوف من خلال هذه الآليات.

وتمارين التنفس الاسترخائية مفيدة جدًّا: اجلسي على كرسي مريح داخل غرفة هادئة، أغمضي عينيك، افتحي فمك قليلاً، ثم قولي: (بسم الله الرحمن الرحيم)، تذكري حدثًا جميلاً في حياتك، بعد ذلك خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، اجعلي صدرك يمتلأ بالهواء تمامًا، ثم بعد ذلك أخرجي الهواء بكل قوة وبطء عن طريق الفم. كرري هذا التمرين أربع مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، وسوف تجدين فيه فائدة كبيرة جدًّا.

أيضًا ربما يكون من المستحسن أن تُضيفي للإندرال جرعة بسيطة من أحد مضادات القلق، وإن ذهبت إلى الطبيب قطعًا يصرف لك عقارا مثل: (موتيفال Motival) مثلاً، حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، هذا -إن شاء الله تعالى- سيزيل عنك تمامًا ما تعانين منه.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.