السؤال
السلام عليكم، أتمنى أن اجد رحابة صدر في سماع مشكلتي، فهو الذي اعتدناه منكم.
أنا فتاة عمري 27 سنة، لا أقوم بشيء في حياتي من ناحية الدينية في السنة الأخيرة إلا الصلاة فقط، وأشعر بتأنيب الضمير، وأشعر بتعب، وأشعر بأنني سأكون من أهل النار، فأنا لا أقرأ القرآن ولا الأذكار، ولا أقوم بشيء إلا الصلاة، وأحيانا من غير خشوع، إلا إذا كنت أحتاج شيئا من الله فتجدني خاشعة.
أخاف من هذه الآية القرآنية "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون"، أشعر أنني المقصودة من هذه الآية، بل إنني لا أصلي قيام الليل، وحتى صلاة الفجر لا أصليها إلا إذا استيقظت.
حياتي أصبحت بلا طعم، وكأنني إنسانة بلا روح، مشاغل الحياة أخذت وقتي، فأغلب وقتي في العمل، فأنا أشتغل ثمان ساعات بين الصباح والمساء، وأذهب إلى النادي الرياضي لمدة ساعتين، ليس لي وقت وإن وجدت وقتا أشاهد التلفاز.
كرهت حياتي والروتين المتكرر، واليوم الذي يضيع يفني من عمري، لا أستمتع أبدا بيومي، لعل البركة ذهبت منه، أرجوكم لعلي أجد راحة في إجابتكم. لا أعرف كيف أنظم يومي، فأنا أنام الساعة الواحدة ليلا، وأستيقظ العاشرة صباحا، ولا أنام الظهر.
وحتى وظيفتي وعملي ترهقني، فأنا أشتغل محامية -محرر عقود- في مكتب خاص بي منذ أربعة أشهر، طبيعة عملي تتعبني، فهي صعبة للمرأة، تجعلني دائما في تخمين وتفكير، ودائما مشغولة بالأوراق والاتصالات، وهذا ما شغلني وأبعدني عن الله.
برغم أنني لم أتوفق في مهنتي، إلا أنني معروفة ومشهورة في مجالي، ورغم ذلك لا أجد زبائن تتردد على مكتبي، وبالتالي لا أحصل على مردود مالي والذي يفترض أن أتقاضاه، أشعر أن بعدي عن الله السبب في تأخير رزقي.
ماذا أفعل لكي أنجح في مكتبي، ويزداد عملائي ومدخولي المالي؟ ماذا أفعل فأنا أريد أن أستمتع بيومي؟ لقد لبست الحجاب شرعي منذ شهرين، وتعبت جدا حتى أخذت هذا القرار، أريد أن يرضى الله عني، وجزاكم الله خيرا.