السؤال
السلام عليكم.
ما رأيكم في حبوب إيفوري كابس الأمريكية للتبييض؟ فهي عبارة عن فيتامينات، هل هي آمنة؟ وما طريقة استخدامها؟ وكم قوتها؟
وشكرا.
السلام عليكم.
ما رأيكم في حبوب إيفوري كابس الأمريكية للتبييض؟ فهي عبارة عن فيتامينات، هل هي آمنة؟ وما طريقة استخدامها؟ وكم قوتها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حبوب تبييض البشرة المنتشرة حديثا على الإنترنت لها أسماء مختلفة، ومنها حبوب إيفوري كابس الأمريكية، وأهمها وأكثرها انتشارا هي حبوب الجلوتاثيون، pill Glutathione، ومادة الجلوتاثيون هي مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتتركز في الكبد، وتتكون من أحماض أمينية مهمة؛ لوظائف الجسم مثل: إخراج السموم من الجسم من مخلفات التمثيل الغذائي، وتعتبر مادة مضادة للأكسدة، ومهمة في المحافظة على الخلايا العصبية، وفي تكوين مادة الكولاجين في الجسم التي تعطي الجسم النظارة والشباب، وتستخدم أيضا في علاج الضعف العام.
والفكرة التي بنيت على أساسها تصنيع حبوب الجلوتاثيون واستخدامها في تفتيح البشرة (وليس تبييضها) هي إن مادة الجلوتاثيون التي تؤدي إلى التقليل من إفراز صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد في أحد مراحلها مما يعطي للبشرة اللون الفاتح نسبيا.
ولهذه الحبوب أسماء عديدة مثل: الجلوتاثيون الأمريكية، واليابانية، وحبوب السوبر وايت الأمريكية، وهناك البيور وايت اليابانية، والوايتينج بلس، وكلها تحتوي على نفس المادة الفعالة وهي الجلوتاثيون ثلاثي الأحماض الأمينية.
نعود ونكرر: إن حبوب الجلوتاثيون لها تأثير على تفتيح ونضارة البشرة فقط وليس على تبييضها، مع الأخذ في الاعتبار اتباع الاحتياطات الأخرى مثل عدم التعرض لأشعة الشمس، واستعمال واقي شمسي فعال، ويعود اللون الأصلي للجسم إذا تم التوقف عن استخدام تلك الحبوب.
ولا توجد أي دراسة علمية موثقة تؤكد فائدة هذه الحبوب في تبييض الجسم، وأيضا ليس هناك أي دراسة علمية موثقة توضح الأعراض الجانبية لاستخدام تلك الحبوب، خاصة إذا استخدمت بجرعات كبيرة ولمدة طويلة، ولذلك يجب الحذر من الإسراع في استعمالها إلى أن يثبت عدم أضرارها، وهذا قد يتطلب وقتا طويلا من البحث والمتابعة، كل ما هو موثق عن هذه الحبوب مع تفتيح البشرة أنها قد تؤدي إلى ابيضاض شعر الرأس ورموش العينين.
ولا ننسى أن خلايا الميلانوسايت التي جعلها الله في جلد الإنسان لتحميه من الإشعاعات الكونية الضارة هي المستهدفة، وعدم وجودها أو إضعافها يسبب كثيراً من الأمراض الجلدية الخطيرة المنتشرة في أصحاب البشرة البيضاء في الدول الأوروبية والأمريكية.
حفظك الله منة كل سوء.