السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي صديق يعاني من الأرق، ومن أمراض نفسية، ودائما يصبح كئيبا، ولم نعلم ما به، وحاولت جاهداً أن أشجعه ليخبرني، وظل يقول: ما بي شيء، لا أعاني من شيء، فتركته مدة ليرتاح نفسياً من الأسئلة، ومن صدمته المجهولة، وكنت أسأله كل مدة 2-3 أيام عن نومه كم ينام، فيقول لي: ساعة, لا أنام، أو ساعتين أو ثلاث، فقلت له: اذهب للمستشفى، وأصبحت أشجعه للذهاب، فتردد، وقال: لا أستطيع أن أخبر أهلي.
ذهب إلى صيدلية، فوصف له حبوبا منومة، وأخبره أن يأخذها قبل أن ينام بنصف ساعة، فتحسنت حالته قليلا، بعض الأحيان تنفع، وبعض الأحيان لا، وقد حاولت إخراج الحقيقة منه؛ لأني أرى حالته جدا سيئة وكئيبة، وكنت أتقطع بداخلي إذا رأيته هكذا، وأحس بمعاناة، فقد عانيت من الأرق بصغري، وشجعته حتى أخبر أهله وذهب للمستشفى.
وقال له الدكتور: أنت متعرض لصدمة، قال: وفاة ابن عمتي، وقال: يمكن منه، لكن هو من قبل يعاني من ذلك، وأعطاه حبوبا، وحاولت إخراج الحقيقة منه، وقال: أنا آخذ مخدرات، خفت أنها الحقيقة، وبعد ذلك قال: أمزح، أنا قصدي حبوبا مخدرة، فضحكت، وبعدها أخبرني بالحقيقة، وقال: رأيت حادثا مع أبناء عمي، ذهب ووجد شخصا كله دم، وملقى على الأرض، وقال لم أفعل شيئا، فأحسست بدوخة، ورجعت للمنزل، وأصبحت حالتي على ما هي عليه.
أصبح لا ينام، وإن نام يحلم بكوابيس مرعبة، ويفزع من نومه، أنا أشك أنه يأخذ مخدرات؛ لأنه دائما مكتئب ولا أعلم لماذا، ولكن أبعدت شكوكي عندما سألت ابن عمه، وأكد لي أنهم رأوا الحادث، وقال لي صديقي: أن لا أخبر ابن عمه أنه رأى الشخص؛ لأنه صرفهم (أبعدهم عن المكان وذهب لينظر هو وحده).
ماذا أفعل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.