السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعيش مع والدي وإخوتي، وعلاقتي بهم ممتازة، ومع الناس بصفة عامة، كنت أقرأ القرآن بصوت عالٍ، فانتابتني نوبة من الضحك والبكاء والغناء، وكلام عشوائي لا معنى له! لم أفقد الوعي أثناء تلك النوبة، ولكن شيء ما بداخلي يأمرني أن أفعلها مرة أخرى، وشيء آخر يمنعني، ولم تتكرر تلك النوبة مرة أخرى، لكنني لا أنساها، وأشعر أحيانا ببدايتها، فأكبح نفسي قبل أن أنخرط في تلك الأفعال الغريبة، وأشعر وكأن الدماغ يرسل أوامر عشوائيّة.
أعاني نوبات الاكتئاب والهلع أحيانا، ومرت سنوات قبل وبعد النوبة الغريبة التي انتابتني، فهبط مستواي الدراسي بشكل واضح، وفقدت شهيتي للطعام، وأصبحت منفعلة ولا أذهب إلى المناسبات الاجتماعية، وانعزلت عن الناس، حتى في المدرسة أفضل الجلوس لوحدي، وأصبح لدي فكر عدائي، وأهملت الصلاة وقراءة القرآن، ومن شدة نحافة جسمي أصبحت أعاني من الأنيميا، وأطلقت علي زميلاتي لقب (عظام)، مما زاد نفسيتي سوءًا، وفي شهر رمضان أعاني من نوبات هلع وتوتر، وزيادة خفقان القلب والخوف من لا شيء، لدي أحلام وطموحات، وأريد أن يكون مستقبلي حافلاً بالخير، هذا ما أحدث به نفسي لكي أنهض من تلك الأزمة، ولكن لا فائدة، فذهبت لطبيب في مستشفى عام شخص حالتي بالاكتئاب، ولكنني لم أصدقه لأنه شخص حالتي بسرعة، ولأنني أتجاهل تلك النوبة الغريبة، ولم يحولوني لطبيب أطفال لعدم توفره، وقالت لي الأخصائية: إن سني صغير على تناول الأدوية، فأصبحت أعاني من أعراضها الجانبية في الصباح وأفكر في إيقافها.
ما تشخيصكم لحالتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.