السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل فترة العمر من الخامسة عشرة إلى سن العشرين فترة حساسة وتتقلب فيها الأحوال من ناحية بنية الجسم، طريقة الكلام، ظهور الشعر، معرفة الصحيح من الخطأ، طول القامة،... إلخ؟
قبل ثلاث سنوات وأكثر كانت حياتي سعيدة جداً، وكنت أذهب إلى أقاربي بكثرة، وكنت أذهب إلى المناسبات والمجتمعات، وكنت أتكلم بدقة واحترافية وذكاء، وكنت لا أعاني من أي شيء يضايقني، لكن آخر ثلاث سنوات أصبحت أخجل، ولا أرغب الذهاب إلى أقاربي أو أي مكان، وكنت عندما أتكلم أقلق وأخجل، وحتى أرتبك، وكثير التفكير مثلا: هل الناس يقولون عني: هذا رجل أم لا؟ طبعا من تفكيري وكأنه حقيقة.
لا أحب أحدا أن ينظر إلي، وحتى والدي مستغربان من طريقة كلامي تجاه كل أحد، أتكلم بنرفزة وعصبية، ولا أحب أن أتكلم، ولا أحب إخواني بسبب حياتهم السعيدة، ليس حسدا بل إنهم يذهبون إلى المجتمعات ولا يعانون مثلما أعاني.
لماذا تغيرت من الأفضل في عمر الخامسة عشرة إلى الأسوأ في سن الثامنة عشرة؟ وبعد أشهر سأصبح في سن التاسعة عشرة، مع العلم أن الذكر كلما يكبر ينضج أكثر، وتزداد المعرفة والرجولة لديه، إلا أنا فأعاني العكس، مع العلم -ولله الحمد- أفعل كل ما أمر به ربي، وأجتنب ما ينهى عنه.
والدي يظن بأنني مسحور، وقد سمعته مرة يقول لأحد أصدقائه بالتغير المفاجئ لطريقة كلامي، والعصبية، ونقصان الوزن، وفقدان الشهية للطعام، وأنا لست كما يعتقد بأني مسحور، وإنما نفسيتي ليست جيدة، كيف أتخلص من السجن الذي أنا فيه وأخرج للحرية؟
أيضاً: أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف والقلق عند الناس، وأيضا أراقب نظراتهم إلي، وهذا سبب لي اكتئابا وحزنا حادا، فكيف أتخلص من ذلك؟
أنا كثير التفكير والخيال، وأحس أن رأسي فيه أصوات كموج البحر، ودوار، هل هذا من التفكير الزائد أم لا؟ وما سلبيات وإيجابيات التفكير؟
ثالثا: أتناول دواء (أدول) للمساعدة على النوم، والتخلص من الأرق، هل له آثار جانبية؟ وهل يحبس السوائل أم لا؟
وشكرا، وبارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.