السلام عليكم

منذ 9 أشهر بدأت أحس بألم في الرأس، خلف العينين تقريبا، مع ألم في الأنف وبين الحاجبين وفوقهما، ذهبت لزيارة الطبيب فقام بعمل أشعة للجيوب الأنفية، واكتشف وجود التهاب للجيوب الأنفية، وأعطاني مضادا استخدمته 5 أيام، ثم تحسنت حالتي واختفى الألم، بعد فترة عاد الألم مرة أخرى، وأيضاً إذا أنزلت رأسي لقراءة كتاب مثلاً يزيد الألم خلف رأسي وأنفي، والفك الأعلى لأسناني يؤلمني كثيراً.

أعاني من الألم يومياً وبشكل متواصل، وأحياناً يكون شديدا جداً خاصة وقت المذاكرة، أصبحت لا أتحمل الألم خلف رأسي ولا أعلم سببه! وأنا خائفة جداً، علماً أن لدي ضعف نظر (5.25-) وأستخدم العدسات الشهرية وألبسها يومياً.

ولدي قلق دائم وخوف من المستقبل كثيراً، وخوف من الموت، وأنا كثيرة التفكير في أي أمرٍ يعرض لي، وبدأت منذ 3 أسابيع أشعر بآلام في عظامي خاصة بعد الإجهاض ازدادت كثيراً، وعندي نقص فيتامين (د) ونتيجة التحليل هي تقريبا 8، وأنا الآن خائفة ومتوترة بسبب هذا الألم، ولا أريد الذهاب إلى المستشفى بسبب خوفي وقلقي، أصبحت لا أطيق الاجتماعات، وأريد فقط التفكير في سبب ألم رأسي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففقر الدم ونقص فيتامين (د)، وقصر النظر وحساسية والتهاب الجيوب الأنفية أمور تؤدي إلى الصداع، وكل واحد من هذه الأمراض وحده قد يؤدي إلى الصداع، فما بالك بالأمراض الأربعة مجتمعة؟!

وعلاج نقص فيتامين (د) من خلال أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية كل 4 أو 6 أشهر، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، في الأسبوع كبسولة واحدة لمدة شهرين، مع شرب المزيد من الحليب وتناول قرص كالسيوم 500 مج، حيث أن الاحتياج اليومي من الكالسيوم 1000 إلى 1200 مج، يمكن تناول نصفها في صورة فوار والنصف الباقي في صورة حليب ومنتجات الألبان.

وعلاج فقر الدم من خلال تناول كبسولات materna وكبسولات fefol، واحدة من كل نوع في غير أوقات تناول حبوب الكالسيوم، حتى لا يؤثر الكالسيوم على امتصاص الحديد.

وعلاج حساسية الجيوب الأنفية من خلال الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ rhinocort لعدة أيام، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح، ويمكن تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء، مع تناول مضاد حيوي Augmentin 1gm مرتين يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب الأذن الوسطى.

وحساسية الأنف تؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل الخلايا، وهذا يؤدي إلى حالة من الإرهاق المستمرة، والكسل والخمول، والتعرض لتيارات الهواء المختلفة وإلى الغبار ونزلات البرد يؤدي إلى زيادة حساسية الأنف والانسداد، ولذلك الوقاية خير من العلاج.

وقد يتحسن قصر النظر كثيرا بعد علاج فقر الدم، ويمكن ساعتها التفكير في إجراء عملية ليزك لعلاج ضعف الإبصار، والاستغناء عن استخدام العدسات اللاصقة تماما، ويتم ذلك بالطبع عند طبيب عيون له باع كبير في علاج قصر النظر بالليزك.

ومما يساعد على الإقلال من المخاوف البعد عن التوتر الزائد والانفعال، وإذا كانت ثمة مشكلة نفسية لديك، تجب زيارة الطبيب النفسي لعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخل النفس من ترسبات الماضي، ومشاكل الحاضر، وممارسة قدر من الرياضة خصوصا المشي، والاعتدال في كل شيء، وتغذية النفس كما نغذي الروح من خلال المصالحة مع النفس والصلاة على وقتها، وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن، والاستماع لترتيل القرآن في السيارة وفي البيت يحسن الحالة المزاجية -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.